توصلت كوريا الجنوبية والحكومة الأمريكية إلى اتفاق يقضي بإعارة سيول لواشنطن 500 ألف طلقة من قذائف المدفعية عيار 155 ملم لمنح الولايات المتحدة مزيدًا من المرونة في تزويد أوكرانيا بالذخيرة.
وقالت رويترز، إن حكومة كوريا الجنوبية قررت "إقراض" قذائف المدفعية بدلاً من "بيعها" للولايات المتحدة، على أمل تقليل احتمال استخدام قذائف المدفعية الكورية الجنوبية في ساحة المعركة الأوكرانية. حسبما ذكر موقع صدي أمريكا.
وأكد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، أن القانون الكوري الجنوبي يحظر توريد الأسلحة إلى الدول المتحاربة، لذلك يصعب على كوريا الجنوبية توفير الأسلحة والذخيرة مباشرة لأوكرانيا.
واشترت الحكومة الأمريكية 100 ألف طلقة من نفس النوع من القذائف من كوريا الجنوبية العام الماضي، لذا اقترحت شراء نفس العدد أو أكثر من هذا النوع من القذائف في فبراير من هذا العام، لكن حكومة سيول شعرت أنه سيكون أكثر ملاءمة، لتوفير قذائف على سبيل الإعارة.
وقالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إن سيول وواشنطن تبحثان بالفعل عن سبل لدعم أوكرانيا، لكنهما رفضا تأكيد أي محادثات أو مناقشات محددة.
وقالت رويترز إن وزارة الخارجية الأمريكية لم تعلق علي هذا الأمر.
كما صرح وزير خارجية كوريا الجنوبية بارك جين، بأنه لا يمكنه تأكيد تقرير الصحيفة، لكنه شدد على أنه لم يطرأ أي تغيير على موقف الحكومة بشأن وقف المساعدات الفتاكة لأوكرانيا.
وذكرت صحيفة كورية جنوبية، أنه في الوقت ذاته أشارت الوثائق العسكرية الأمريكية المسربة إلى أن كوريا الجنوبية تتعرض لضغوط من الحلفاء الغربيين للمساعدة في تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا، مما يحرج سيول.
وتعتبر كوريا الجنوبية أحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في شرق آسيا، وهي أيضًا منتج رئيسي لقذائف المدفعية. ومع ذلك، نظرًا للعلاقات الاقتصادية والتجارية الوثيقة بين كوريا الجنوبية وروسيا، وتأثير موسكو الضخم على كوريا الشمالية، تتردد سيول في تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
ومن المنتظر أن يزور رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول واشنطن في وقت لاحق من هذا الشهر، وسيعقد قمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض.