معاناة متعددة الجوانب يعيشها أهالى نجع كوم غريب التابع لقرية حجازة بمركز قوص، حيث لا زال الأهالى بدون خدمة صرف صحى، فضلاً عن تهالك شبكة الكهرباء التى دخلت للمنطقة منذ عام 1981 ولم تمتد إليها أى صيانة حتى الآن، وكل أمنيات أهالى النجع أن يتم إدراج منطقتهم ضمن المرحلة الثانية لمبادرة حياة كريمة بمحافظة قنا ، لكى تخفف عنهم معاناتهم مع الخدمات الضرورية التى يفتقدونها.
الظلام يحاصر منازلهم وشوارع المنطقة فى المساء، و كميات التراب والطرق المتهالكة حال يومى يعيشه الأهالى خلال تجولهم فى الصباح، لعدم وجود خدمة صرف صحى تحافظ على الطرقات من كميات المياه الجوفية ومياه خزانات الصرف الصحى، التى حولت طرق النجع إلى برك.
يقع نجع كوم غريب فى نهاية تقاطع ثلاث قري بمركز قوص جنوب قنا ، ما يجعله حائراً بين القرى المختلفة، وخارج الاهتمامات، لوجوده على أطراف القرى، رغم تبعيته إدارياً لقرية حجازة قبلى وتعداد سكانه الذى يصل لـ 4000 نسمة، يعمل معظمهم بالزراعة.
يُعد نجع كوم غريب، من النجوع الأكثر فقرًا بمركز قوص، حيث يعانى من نقص الخدمات الأساسية، فبجانب احتياجهم لخدمة الصرف الصحى، لتخفيف تكاليف الإنفاق على سيارات كسح بيارات الصرف الصحى، يعانى من عدم وجود وحدة صحية تأوى المرضى، أو مكتب بريد لخدمة كبار السن و أصحاب المعاشات.
قال أبو الحسن العزازي، إن حرمان نجع كوم غريب من الخدمات، وخاصة الصرف الصحى، دفع الأهالى لتصريف مياه بيارات الصرف الصحى، على الترعة التى تمر وسط النجع والزراعات القريبة، لعدم قدرة الكثير منهم على دفع تكاليف سيارات الكسح، وهو ما يؤدي لتلوث المياه علينا وعلى القري المجاورة، فضلاً عن تلويثها للمحاصيل الزراعية والخضراوات.
وأضاف العزازى، عدم توصيل خدمة الصرف الصحي للنجع، أدى إلى تدهور البنية التحتية للكثير من المنازل المبنية بالطوب اللبن، نتيجة ارتفاع منسوب المياه الجوفية الناتجة عن مياه خزانات الصرف الصحى المنتشرة بالمنطقة، ما قد يؤدى لإنهيار الكثير منها مستقبلاً.
وقال عادل بكر، إن محطة صرف خزام تصب صرفها فى مصرف حجازة الرئيسي فى أرض نجع كوم غريب، ومع ذلك لم تصل إلينا خدمة الصرف الصحى، حيث يمر خط سير مواسير المصب للصرف عند الكيلو 18/400، لذلك نناشد بتحويل مسار الخط إلي مصرف آخر، أو تحويله مسافة كيلو من منبعه حتى يصب فى الجبل، لتفادي ضرر المواطنين، و المدرسة الوحيدة بالمنطقة، حرصاً على صحة الأطفال و المدرسين.
وأضاف عبد الظاهر سعيد شفيق، بأن النجع محروم من معظم الخدمات، ولم يدرج ضمن مبادرة حياة كريمة، رغم أن القري المحيطة بهم" العقب، العيايشا ، حجازة، و شنهور" أدرجت ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة وجار توصيل خدمة الصرف لها، رغم أحقية المنطقة فى دخول خدمة الصرف، مطالباً بتنفيذ توجيهات الرئيس السيسى بتوفير حياة كريمة لكافة المناطق.
وأشار شريف محمد الشاذلى، إلى أنهم ذهبوا للوحدة المحلية لمركز ومدينة قوص وللمحافظة، وتم إرسال عدد من الشكاوي للمطالبة بإدراج النجع ضمن مبادرة حياة كريمة، لكن حتى الآن لم يتم الرد من أى جهة مسئولة عن الشكاوى التى تم تقديمها، رغم أن النجع أصبح مصب لصرف القرى المجاورة، موضحاً بأن الأسرة الصغيرة تتكلف أسبوعياً 70 جنيهًا لنقلة الكسح الواحدة، كحد أدنى، فيما تتحمل الأسر الكبيرة نقل من 3 إلى 4 نقلات كسح أسبوعيًا، بما يوازى 300 جنيه فأكثر، ما يمثل تكلفة كبيرة ومعاناة صعبة حتى للأسر ذات الدخل المرتفع.
وناشد الشاذلي، المسئولين بإدراج النجع فى المرحلة الثانية لمبادرة حياة كريمة، حتى يتم توصيل خدمة الصرف الصحي، و بعدها بقية الخدمات المتمثلة فى الغاز الطبيعي والكهرباء والمياه والوحدة الصحية والبريد وغيرها من الخدمات الضرورية التى طالبنا بها مراراً وتكراراً.