مأكولات ومشروبات رمضانية تشتهر بها محافظة أسوان حيث إنها تعتبر من الطقوس والعادات والتقاليد التي يتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل ، ويحرص على تناولها العديد من الأسر الأسوانية .
ونلقى الضوء اليوم عبر موقع "صدى البلد" على أشهر المأكولات النوبية والتى لا تستغنى عن إعدادها وصنعها الكثير من السيدات الأسوانيات وخاصة النوبيات وهى ما يعرف بعيش الدوكة والمعروف بإسم (السناسن) .
مأكولات ومشروبات
ويعتبر إنتاج مثل هذا المأكولات من الأعمال التي تحرص عليها المرأة النوبية في النوبة بأسوان وتتفنن في صناعتها ، خاصة خلال شهر رمضان الكريم حيث تصنع الأبريق والسناسن وغيرها الكثير والكثير من المأكولات والمشروبات المتميزة .
أما عن صناعة السناسن الذى يعد له طعم مميز ويحرص على أكله الكثير من أبناء أسوان، وأيضًا السائحين الزائرين للقرى السياحية مثل قرية غرب سهيل فتقول " فاطمة بودة " بأن طريقة عمل السناسن أو عيش الدوكة سهلة وبسيطة ولا تحتاج لإمكانيات كثيرة.
وقالت بأن هناك الكثير يفضلون أكل السناسن بالملوخية أو الشوربة أو الويكة ( البامية) أو العدس ، ومنهم من يستبدله بالخبز ويأكله به جميع الأكلات ، وأن السناسن يشبه الكريب فى حجمه وطريق عمله لكن له نكهته المميزة عن أى خبز آخر ، ويخبزه النوبيين بكميات كبيرة ويتم حفظه فى الثلاجة ليكون جاهز وقت الأكل على التسخين فقط.
السناسن لسيدات النوبة
وأشارت فاطمة بودة إلى أن هذه الإمكانيات متوفرة فى كل منزل والتكلفة المادية لصناعة وإعداد السناسن قليلة جدًا حيث إنه يصنع من الدقيق الأبيض الخام المطحون، ويضاف إليه دقيق شامى يأتي به النوبيون من مدينة دراو ، ثم يعجن بالماء وتضاف إليه الخميرة ، ويترك نحو 30 دقيقة لحين يخمر بالدرجة المطلوبة .
وتابعت أنه عقب تنفيذ هذه الخطوات يتم إعداده على الدوكة وهى عبارة عن فرن صغيرة مسطحة مصنوعة من الحديد أو الصاج يفرد عليها طبقة رقيقة من العجين وهى شبيهة لفرن الكنافة البلدى لكنها أصغر منها حجمًا ، ويصل الخبز إلى درجة النضج المطلوبة فى نحو 90 ثانية تقريبًا .
وأضافت أن شهر رمضان يتميز بالعديد من المشروبات مثل الأبريق والحلو مر ، ويتم إهداؤه للجيران والأهل في أجواء تمتلكها روحانيات ونفحات رمضان .