EN
ردت الرئاسة الفرنسية، اليوم الأربعاء على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والتي هاجم فيها الرئيس إيمانويل ماكرون ووصفه بأنه تذلل للصين، مؤكدة أنها تصريحات مبتذلة.
وأضافت الرئاسة الفرنسية أن ترامب أول من قال "لا أستطيع لوم الصين" حينما كان رئيسًا.
وكان ترامب، وجه في وقت سابق سبابًا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد زيارة الأخير لبكين ولقاء نظيره الصيني شي جين بينج.
وقال ترامب خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن بلاده فقدت نفوذها في العالم منذ مغادرته منصبه، مضيفًا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان في الصين يلتقي مع شي جين بينج و"يلعق ........." في إشارة إلى التذلل.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية، تصريحات ترامب إذ قال “لديك هذا العالم المجنون، المتفجر في كل مكان، والولايات المتحدة ليس لها رأي على الإطلاق”.
وتابع: “وماكرون، وهو صديق، أصبح مع الصين يلعق مؤخرتها”.
وتعرض إيمانويل ماكرون لانتقادات شديدة بعد زيارته إلى الصين وتصريحاته التي دعا فيها الاتحاد الأوروبي إلى عدم “اتباع” أمريكا أو الصين بشأن قضية تايوان.
ودعا أوروبا إلى تقليل اعتمادها على الولايات المتحدة من ناحية والتوجه نحو الاستقلالية وذلك لتجنب الانجرار إلى مواجهة صينية أمريكية بشأن تايوان من ناحية أخرى.
من جانبه، كشف رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، أن القادة الأوروبيين يؤيدون توجه الرئيس الفرنسي، نحو الاستقلالية الاستراتيجية الأوروبية عن الولايات المتحدة.
وقال ميشيل إن موقف ماكرون لم يكن بمعزل عن مواقف الزعماء الأوروبيين، بحسب ما نقلت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.
وأضاف في مقابلة مع تلفزيون فرنسي ستبث، الأربعاء، أن هناك "قفزة للأمام بشأن الاستقلالية الاستراتيجية مقارنة بسنوات مضت".
ولفت "هناك بالفعل ارتباط كبير لا يزال موجودًا لهذا التحالف مع الولايات المتحدة.. لكن ذلك لا يعني أننا نتبع بشكل أعمى ومنهجي موقف الولايات المتحدة في جميع القضايا".
