انضمت شركة "علي بابا" الصينية المتخصصة في التجارة الإلكترونية والخدمات السحابية، إلى سباق تصنيع الذكاء الاصطناعي التوليدي، مع كشفها عن روبوت Tongyi Qianwen ، وهي جملة تعني باللغة العربية "الإجابة الحقيقية لألف سؤال"، في إشارة إلى قدرات الأداة على الإجابة بموثوقية تامة لكل ما يطرح عليه من أسئلة.
وفقا لتقرير موقع "ديلي ميل" البريطانية، الروبوت الصيني الجديد الذي سيكون شبيها في طريقة عمله لروبوت ChatGPT أكثر روبوت ذكاء اصطناعي متطور على الساحة حاليا، أثار عدة مخاوف على الصعيد الأمن المعلوماتي واستخدام روبوت Tongyi Qianwen، في عمليات تجسس واسعة النطاق.
على الرغم من أن شركة "علي بابا" شركة خاصة وليست تابعة للحكومة الصينية إلا أنها تخضع لرقابة صارمة وتفتيش من قبل الدولة إلا أن بداخلها أعضاء من حزب المجتمع الصيني الحاكم (CCP) متواجدين بقوة داخل الشركة، والاحتمال الأكبر أن البيانات التي سوف يجمعها روبوت Tongyi Qianwen يمكن مشاركتها مع الحكومة الصينية.
تم تدريب Tongyi Qianwen على كمية كبيرة من النصوص مع إدخال قاعدة بيانات لغوية عملاقة وذلك حتى يتمكن من إنشاء ردود شبيهة بالشخص الطبيعي الحقيقي وقت رده على استفسارات وأسئلة المستخدم، تمامًا مثل ChatGPT من شركة OpenAI و Bard من جوجل.
سيتم دمج الروبوت الصيني في المستقبل القريب سيتم دمجها في جميع منتجات الشركة في "المستقبل القريب" في كل منتجات علي بابا، منها مكبر الصوت الذكي وتطبيق مكان العمل، مع قدرة على الدردشة والإجابة باللغتين الصينية والإنجليزية.
قال Jake Moore ، خبير التكنولوجيا والمستشار الأمني في ESET ، إنه هذه الروبوتات دائما ما يتم تغذيتها بمعلومات وبيانات حساسة للغاية قد تتضمن معلومات سرية عن الشركات والمؤسسات، مضيفا "هذه الأمور تكون قيمة للغاية ويمكن استخدامها للتجسس على الشركات إذا تمت مشاركتها مع أطراف ثالثة".
وأشار "مور" في معرض كلامه إلى أنه "يجب أن نتذكر أن الذكاء الاصطناعي لا ينتج مخرجات وإجابات رائعة وسريعة البديهة فحسب ، بل أيضا يحلل المدخلات التي تغذي الخوارزمية ويقوم بتخزينها إلى الأبد، وبالتالي كل المعلومات تصبح مسجلة في قاعدة بياناته ولا يمكن إلغائها".
ما يزيد الطين بلة أن أي تطبيق أو أداة ذكاء اصطناعي تكون في يد الصين بالتبعية تكون خاضعة لإشراف غير معلن من قبل الحكومة وأي معلومات سيتم تغذيتها إلى الروبوت الصيني بالضرورة ستكون بين يدي الحكومة الصينية وهو ما يمثل خطر على الأمن القومي لأي دولة، تماما مثلما حدث مع تطبيق تيك توك الذي استخدم من قبل الحكومة الصينية للتجسس من قبل الحزب الشيوعي الصيني.