EN
رصدت كاميرا برنامج" قلبي اطمن"، مشاهد الفقر والجوع من قرية تكال البلة بمنطقة أم خيرين في اقليم كردفان على بعد نحو ٥٠٠ كيلومترا عن العاصمة السودانية الخرطوم، ويعيش بها ٢٢ أسرة ينتمون جميعهم الى عائلة واحدة.
وأوضح غيث الإماراتي، مقدم البرنامج اسباب معاناة القرية إلى انعزالها عن العالم الخارجي وعدم اعتمادها على وسائل الري الحديثة، بينما يعيش سكان القرية على واحدة من أجود الأراضي، ومياه برك الأمطار التي تهطل لمدة شهرين فقط في العام، وهي المصدر الرئيس للمياه التي ترتوي منها الأرض والإنسان والحيوان.
وأضاف، أن أهل القرية يعتمدون في غذائهم على وجبة البامية التي يقومون بتنشيفها لتخزينها للطعام طوال العام وهي المكون الأساسي لوجبة يتناولونها يوميا بنفس المقادير.
وعرض “غيث”، مساكن القرية فهي عبارة عن أكواخ من الطين والقش التي يعصف بها المطر بين حين وآخر، يقول “ابو احمد”الذى يبلغ من العمر ٨٠ عاما، إنه لم ير كهرباء في القرية طوال حياته ولا مصدر دائم للماء، مضيفا أن، اليوم ينتهي عندهم بعد غروب الشمس، بينما يعيشون في ظلام دمس خلال شهري يونيو وأغسطس عندما تتراكم فوقهم السحب.
من مظاهر الفقر في القرية، أن معظم الأسر لا تستطيع شراء “ناموسية ”ثمنها دولارين اثنين لحمايتهم من البعوض والحشرات للوقاية من الأمراض المعدية حتى ان بعضهم يعاني لفترات طويلة من الملاريا.
غيث، وفر مساعدات عينية ونموسيات لسكان القرية فضلا عن ترميم المنازل وتأسيس خلايا لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسة لكل منزل ليدخل النور البيوت لأول مرة في القرية.
أكدت الدراسات، أن الإستثمار في الزراعة بقرية أم خيرين سوف يحقق ربحا يصل إلى نحو ١٢٠٪، ما دفع غيث لحفر بئر ارتوازي كمصدر مستدام للمياه المطلوبة للزراعة الحرفة التي يعمل بها أهل القرية، ولكن بنظام حديث يحقق نموا أفضل ونجاح قابل للعدوى في انحاء “أم خيرين”.
