تراجع الدولار بصورة قوية خلال تداولات اليوم الثلاثاء أمام نظرائه من العملات الأخرى الرئيسية مععودة ظروف التداول إلى طبيعتها بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة،حقق الدولار الأمريكي خلالهاارتفاعات قوية على خلفية صدور تقرير الوظائف الأمريكية الإيجابي بنهاية الأسبوع الماضي، والذي أثار توقعات الأسواق باحتمالية قيام الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس باجتماع مايو المقبل.
وبالنظر لتداولات اليوم، يتضح بأن مؤشر الدولار الأمريكي ، والذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، انخفاضا قويا بنسبة 0.36% ليستقر قرب المستوى 102.10نقطة.
وتتمثل أهم أسباب هبوط الدولار الأمريكي بتداولات اليوم فيما يلي:
1. تنامي التوقعات حيال تباطؤ النشاط الاقتصادي للولايات المتحدة
يرجع انخفاض الدولار الأمريكي بتداولات اليوم لتزايد توقعات الأسواق حيال تضرر النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، حيث أفادتالمدير العام لدى صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفابأن النشاط الاقتصادي من المتوقع أن يتباطأ في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو هذا العام، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة بوتيرة غير مسبوقة، مما سيؤثر على الطلب بنهاية الأمر، ومن ثم تضرر الطلب على الدولار بالتداولات.
2. تراجععوائد سندات الخزانة الأمريكية
ساهم انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية في تعزيز الزخم الهبوطي لتداولات الدولار ، حيث انخفض عائد سندات الولايات المتحدة لأجل 10 سنوات بحوالي 0.55% تقريبا ليسجل3.396 نقطة تقريبا، كما تراجع عائد سندات الولايات المتحدة لأجل 20 سنة بنحو 0.018% ليستقر قرب 3.727 نقطة، بما قدم دعما لإحجام المستثمرين عن شراء الدولار بتداولات اليوم.
3. الدولار يترقب بيانات اقتصادية هامة
تراقب الأسواق عن كثب صدور بيانات أسعار المستهلك الأمريكي غدا الأربعاء، والتي ستؤثر بشكل قوي على تحركات الدولار الأمريكي خلال التداولات المقبلة، فإذا كشفت البيانات عن تراجع التضخم؛ فإن الفيدرالي الأمريكي قد يخفض وتيرة رفع الفائدة أو تثبيتها، بينما إذا تصاعدت الضغوط التضخمية فإن الفيدرالي الأمريكي سيواصل نهجه التشديدي، بما يقدم دعما لتداولات الدولار بنهاية المطاف.
كما يترقب الدولارصدور نتائج اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأخير، وما ينطوي على إمكانية التنبؤ بتحركات الفيدرالي الأمريكي المقبلة بشأن أسعار الفائدة، نظرا لما تتضمنه هذه النتائج من مؤشرات وملابسات صدور قرار الفائدة الأخير؛ والتي ستشير إلى قرارات لجنة السياسة النقدية باجتماع مايو القادم، وما له من تأثير قوي على تحركات الدولار.