الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

53 فلسطينيًا ينضمون لقائمة عمداء الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد مركز فلسطين لدراسات الاسرى أن 53 أسيراً فلسطينيا انضموا إلى قائمة عمداء الأسرى خلال العام الجاري، وذلك بعد ان أنهوا عامهم العشرين على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح مركز فلسطين وفق ما نشره عدد من صحف فلسطين، أن قائمة عمداء الأسرى ترتفع تباعاً بين الحين والأخر نظراً لوجود المئات من الأسرى الفلسطينيين مضى على اعتقالهم سنوات طويلة وهم المعتقلين منذ السنوات الأولى لانتفاضة الأقصى، ومحكومين بالسجن المؤبد مدى الحياة أو عشرات السنين.

وكشف الباحث "رياض الأشقر" مدير المركز، عن وصول عدد عمداء الأسرى مؤخراً الى (396) أسيراً بعد انضمام (53) أسيراً جديداً إلى القائمة منذ بداية العام الجاري من بينهم الأسير "عبد الله غالب  البرغوثي" من رام الله وهو صاحب أعلى حكم في العالم بالسجن المؤبد لمدة 67 مرة، وهو معتقل منذ الخامس من مارس 2003، و أتم عامه العشرين في الأسر.

وبين الأشقر أن ثلاثة من عمداء الأسرى استشهدوا خلال الأعوام الأربعة الماضية نتيجة الإهمال الطبي والأمراض التي أصيبوا بها خلال سنوات اعتقالهم الطويلة، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم حتى الان، وهم الشهيد " فارس أحمد بارود" (56 عاماً) من قطاع غزة، كان اعتقل عام 1991، وحكم عليه بالسجن المؤبد، واستشهد في فبراير 2019 بعد أن أمضى 28 عاماً خلف القضبان.

والشهيد "سعدى خليل الغرابلي" (75عاماً) من قطاع غزة، اعتقل عام 1994، وحكم عليه بالسجن المؤبد، واستشهد في يونيو 2020، بعد أن أمضي 26 عاماً في الاسر، والشهيد ناصر ابوحميد (51 عامًا) من رام الله اعتقل عام 2002، وحكم عليه بالسجن المؤبد، واستشهد في ديسمبر 2022 نتيجة معاناته من مرض السرطان، بعد أن أمضي 20 عاماً في سجون الاحتلال.

وأشار "الأشقر" الى أن (19) أسيراً مضى على اعتقالهم ما يزيد عن الثلاثين عاماً أقدمهم وأقدم الاسرى جميعاً الأسير "محمد أحمد الطوس" من الخليل وهو معتقل منذ أكتوبر 1985، بينما (41) اسيراً تجاوزت فترة اعتقالهم ما يزيد عن ربع قرن (25 عاماً).

وأشار "الأشقر" إلى أن من بين عمداء الأسرى، (23) أسيراً معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو الذي وقعته السلطة مع الاحتلال عام 1994، وهم من تبقى من الأسرى الذين اعتقلوا خلال سنوات الانتفاضة الأولى 1987 وما قبلها، وكان من المفترض إطلاق سراحهم جميعاً، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، أواخر عام 2013 إلا أن الاحتلال رفض الافراج عنهم.

واعتبر الأشقر استمرار اعتقال مئات الأسرى لعشرات السنين هو وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، وهي سابقة لم تحدث في التاريخ الحديث، وخاصة ان هؤلاء الأسرى يعانون من ظروف صحية قاهرة وتغزو أجسادهم الأمراض نتيجة السنوات الطويلة التي أمضوها في ظل ظروف قاسية داخل السجون والإهمال الطبي المتعمد بحقهم.

وطالب مركز فلسطين، المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية التدخل بشكل حقيقي والضغط على الاحتلال للإفراج عن الاسرى القدامى، ومن أمضوا عشرات السنين خلف القضبان، وفى مقدمتهم الاسرى الذين يعانون من أوضاع صحية صعبة.