قال إيهاب عمر الكاتب الصحفي بجريدة الأهرام المصرية، من القاهرة، إن تقرير "واشنطن بوست"، حول قيام مصر بإنتاج ما يصل إلى 40 ألف صاروخ؛ ليتم شحنها سرًا إلى روسيا، ليس له أي أساس من الصحة، والتقرير خالٍ تمامًا من المهنية.

وأضاف "عمر"، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، أن التقرير به تساؤل من محرريه إلى مصدر مسؤول داخل الإدارة الأمريكية، عن هل هناك معرفة لدى الإدارة الأمريكية بهذا الأمر؟ وكان رد المسؤول بالنفي، ولكن هناك إصرار من واشنطن بوست على نشر الخبر بصورة خاطئة رغم النفي، مشيرًا إلى أن الهيئة العامة للاستعلامات المصرية استدعت في وقت سابق مدير مكتب واشنطن بوست أكثر من مرة ومنها في عام 2020 لعدم مهنيتها فيما يتعلق بالتعاطي مع الشأن المصري.

وأشار إلى أن مصر سياستها واضحة في النزاعات الدولية الإقليمية والعالمية، ونحن لا نتجاوز ولا يتم حسابنا على أي معسكر من المعسكرات الموجودة، فمصر قطب دولي في حد ذاته لا تنحاز للشرق ولا للغرب، ولكن سياستها واضحة في صناعة السلام وإطلاق مبادرات السلام لا يمكن أن تسلح هذا أو ذاك.

وأكد أن "واشنطن بوست" وأكثر من منصة صحفية بأمريكا وبريطانيا وعدد من الدول الغربية تسعى إلى ابتزاز مصر منذ سنوات، محاولة صناعة مشاكل لسياستها الخارجية وتلغيم العلاقات المصرية الأمريكية خاصة عندما تكون هناك بعض المشاكل داخل بعض المؤسسات في أمريكا، وتتحرك هذه في جماعات ضغط في محاولة لصناعة مشاكل لمصر من أجل ابتزازاها ومحاولة لصناعة مشاكل داخل العلاقات المصرية الأمريكية.

وأوضح أن التقرير خالٍ من المهنية، وأن القائمين على كتابته ثلاثة أسماء صحفية لا تحظى بأي سمعه طيبة في العمل الصحفي بأمريكا لأن التقرير مجهول، ومن ضمن التقرير نسبوا تصريحات للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، والذي نفى أيضًا أنه صرح لواشنطن بوست بأي تصريحات صحفية.

وأضاف أن التقرير تم عنونته بشكل يصل إلى مستوى الصحافة الصفراء؛ بهدف إثارة البلبلة وصناعة مشكلة في العلاقات المصرية الأمريكية، لكن عادة العلاقات لا تدار عبر المنصات الصحفية، فهناك قنوات دبلوماسية وقدرات للمؤسسة الدبلوماسية المصرية لتتخطى أي محاولات هزلية لصناعة أزمات في العلاقات المصرية الدولية، ونحن دولة مؤسسات لا نتهاون في حقنا، ومن المتوقع أن يكون هناك إجراء دبلوماسي ضد التصريحات الكاذبة التي نسبت إلى الخارجية المصرية.