الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالتعاون مع مؤسسة أبو العينين .. السؤال الـ 19 بمسابقة وفوق كل ذي علم عليم

علي جمعة
علي جمعة

قدم الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في الحلقة التاسعة عشر من برنامج وفوق كل ذي علم عليم، والذي يذاع عبر فضائية صدى البلد، تحت رعاية مؤسسة أبو العينين الخيرية سؤال حلقة اليوم.

وفوق كل ذي علم عليم

وفي سؤال حلقة اليوم الإثنين التاسع عشر من رمضان قال الدكتور علي جمعة: صحابي جليل كلما حدثت فتنة اعتزلها قادما إلى مصر لأن الرسول أخبر عنها كأرض نجاة من الفتن فمن يكون؟ وكانت الاختيارات: "عمرو بن العاص، عمرو بن الحمق، القعقاع بن عمرو التميمي" 


كيفية المشاركة في مسابقة وفوق كل ذي علم عليم

الاشتراك في المسابقة الدينية اليومية يكون من خلال الاتصال على رقم (5959)، ومدة الإجابة ستكون حتى حلقة اليوم التالي، ويحصل الفائز على جائزة قدرها 10000 جنيه، مقدمة من مؤسسة أبو العينين الاجتماعية والخيرية، بالإضافة إلى الدخول على سحب لرحلة عمرة.

الصبر أنواع

كما بين علي جمعة أن الصبر أنواع يذكرها الشيخ الماوردي الشافعي فيقول : واعلم أن الصبر على ستة أقسام, وهو في كل قسم منها محمود . فأول أقسامه وأولاها : الصبر على امتثال ما أمر الله - تعالى - به, والانتهاء عما نهى الله عنه; لأن به تخلص الطاعة، وبها يصح الدين وتؤدى الفروض ويستحق الثواب, كما قال في محكم الكتاب : (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) [الزمر :10]، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : (الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد) [رواه أحمد]. 

وتابع: ليس لمن قل صبره على طاعة حظ من بر ولا نصيب من صلاح, ومن لم ير لنفسه صبرا يكسبها ثوابا. ويدفع عنها عقابا, كان من سوء الاختيار بعيدا من الرشاد حقيقا بالضلال. وقد قال الحسن البصري رحمه الله تعالى : يا من يطلب من  الدنيا ما لا يلحقه أترجو أن تلحق من الآخرة ما لا تطلبه . وقال أبو العتاهية رحمه الله تعالى : أراك امرأ ترجو من الله عفوه وأنت على ما لا يحب مقيم تدل على التقوى وأنت مقصر فيا من يداوي الناس وهو سقيم وهذا النوع من الصبر إنما يكون لفرط الجزع وشدة الخوف فإن من خاف الله - عز وجل - وصبر على طاعته , ومن جزع من عقابه وقف عند أوامره.

أما القسم الثاني من أنواع الصبر التى يذكرها الشيخ الماوردي الشافعي: الصبر على ما تقتضيه أوقاته من رزية قد أجهده الحزن عليها, أو حادثة قد كده الهم بها فإن الصبر عليها يعقبه الراحة منها, ويكسبه المثوبة عنها، فإن صبر طائعًا وإلا احتمل همّا لازمًا وصبر كارها آثما. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : يقول الله تعالى : (من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي فليختر ربا سواي) [الطبراني في الكبير]. وقال علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- للأشعث بن قيس : (إنك إن صبرت جرى عليك القلم وأنت مأجور, وإن جزعت جرى عليك القلم وأنت مأزور). وقد ذكر ذلك أبو تمام في شعره فقال : 
وقال علي في التعازي لأشعث ** وخاف عليه بعض تلك المآثم 
أتصبر للبلوى عزاء وخشية ** فتؤجر أو تسلو سلو البهائم 
وقال شبيب بن شيبة للمهدي : إن أحق ما تصبر عليه ما لم تجد إلى دفعه سبيلا . وأنشد : 
ولئن تصبك مصيبة فاصبر لها .. عظمت مصيبة مبتل لا يصبر 
وقال آخر : تصبرت مغلوبا وإني لموجع .. كما صبر الظمآن في البلد القفر 
وليس اصطباري عنك صبر استطاعة .. ولكنه صبر أمر من الصبر.