أساتذة جامعات
البحث العلمى سلاح لحل مشكلات الوطن المختلفة وأساس الصناعة
فتح مجال للتعاون بين الجامعات والمؤسسات الإنتاجية والتجارية والخدمية والصناعية
تعد الجامعات أهم المؤسسات الاجتماعية التى تؤثر وتتأثر بالجو الاجتماعى المحيط بها،والتي تعمل جاهدة على مشكلات المجتمع عن طريق دمج أعضاء هيئة التدريس في حل مشكلات المجتمع المختلفة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية وغيرها من خلال تقديم أبحاث علمية وربطها بالصناعة.
قال الدكتور ماجد أبو العينين عميد كلية تربية جامعة عين شمس السابق، لابد من دمج اساتذة الجامعات في المشاريع القومية وحلول المشكلات المجتمعية بشكل أوسع لمواجهة قضايا المجتمع وتحديات العصر، لتأكيد أن العلم النافع يخدم الناس والوطن والإنسانية.
وأوضح عميد كلية تربية ، أنه يوجد العديد من الموضوعات التي يجب القاء الضوء عليها التي تواجه المجتمع مثل التصحر والتغيرات المناخية و التطبيقات الإحصائية ودورها في خدمة المجتمع، والذكاء الاصطناعي ودوره في الإعلام الرقمي، والإحصاءات الحيوية والسكانية.
وشدد ماجد أبو العينين ، أن تركز معاركنا الحقيقية على البحث العلمي وحل مشكلات الوطن والتقدم به في كافة المجالات من خلال تقديم أبحاث علمية تنفع المجتمع .
وأكد أبو العينين ، أن الجامعات المصرية تقدمت بشكل غير مسبوق في العديد من التصنيفات العالمية سواء على المستوى العام أو على مستوى التخصصات، من خلال الأهتمام بالأفكار والبرامج الجديدة.
ومن جانبه أكد الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بجامعة عين شمس ، على أهمية ربط المنتج البحثي بالصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة للدولة رؤية مصر 2030.
وأشار أستاذ المناهج إلي ، أهمية الدور المجتمعي والخدمي لمؤسسات التعليم العالي في مجالات الصناعة والزراعة والصحة وتوطين التكنولوجيا، وغيرها من المجالات ذات الأولوية لخدمة أهداف التنمية المُستدامة، ودورها في دعم الصناعة وتحويل الأفكار البحثية إلى مُنتجات ذات مردود اقتصادي على المجتمع، موضحًا أن البحث العلمي التطبيقي هو أساس الصناعة.
وبقول أستاذ المناهج ، إنه يجب علي كل جامعة تقديم أبحاث علمية من كل كلية وتقديمها للمسئولين لمعالجة مشكلة مجتمعية الوصول إلي حل نهائى .
وشدد الدكتور حسن شحاتة ، علي التواصل العلمي بين أعضاء هيئة التدريس والهيئات والوزارات المختلفة لتبادل الخبرات وفتح آفاق بحثية جديدة في مجالات البحوث التطبيقية لخدمة المجتمع ومجالات الاقتصاد المختلفة من طب وصناعة وزراعة وصيدلة وغيرها.
وتابع الدكتور حسن شحاتة ، أن قطاع التعليم العالي ، يعطي البحث العلمي، اهتماما كبيرا باعتباره أحد ركائز الإبداع والابتكار، وإنماء المعرفة وإثرائها ونشرها، والسعي لتوظيفها لحل المشكلات المختلفة التي يواجهها المجتمع والقطاع الصناعي مشيرا الى ان الجامعات المصرية حريصة على أن يكون البحث العلمي ضمن السياقات الصحيحة والملائمة، التي تفجر طاقات المجتمع وتحل مشكلاته المختلفة.
وأكد ، استاذ المناهج ، علي تحسين مخرجات البحث العلمي وربطه بالصناعة واحتياجات المجتمع، و ربط خطتها الاستراتيجية و البحثية بالاهداف الاستراتيجية للدولة والخطة الاستراتيجية للتكنولوجيا والعلوم والابتكار و رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد جلال عميد كلية زراعة جامعة عين شمس، إنه يجب فتح مجال للتعاون بين الجامعات والمؤسسات الإنتاجية والتجارية والخدمية والصناعية خارج أسوار الجامعة.
وأوضح الدكتور أحمد جلال ، أن الجامعات تتبني إقامة معارض سنوية لمشاريع الطلبة ونتائج البحوث وتكون ملتقى لرجال الصناعة والحكومة والمستثمرين والعلماء والمبتكرين وتوفير مكتب إعلامى واعٍ فى كل جامعة يكون منوطا بتوجيه ومساعدة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على تسويق أفكارهم.
وأكد الدكتور أحمد جلال ، أن الجامعة تعد أهم المؤسسات الاجتماعية التى تؤثر وتتأثر بالجو الاجتماعى المحيط بها، وخدمة المجتمع من أبرز وظائف الجامعة من خلال تقديم خدمات مباشرة لأفراد المجتمع، سواء كان ذلك فى صورة برامج تدريبية أو برامج لإعادة التدريب، أو برامج تحويلية تعرض لمهن مطلوبة بالمجتمع لا يتوفر لدى الأفراد متطلباتها، وتفتح أبوابها على المجتمع، لأنه عندما تنعزل الجامعة عن المجتمع يفقد العلم قيمته الاجتماعية بل والمعرفية أيضا، وبذلك ينفصل التعليم عن احتياجات المجتمع ومجريات الأحداث به.