الدكتورة فاطمة عاشور :
المخلفات كنز ونعمة وليس نقمة
كلية الهندسة بجامعة القاهرة تتعامل مع الكثير من المدارس العلمية
نشارك في العديد من المشروعات الدولية بإسم جامعة القاهرة
نقوم بعمل مدافن لدفن النفايات
نقوم برصد تلوث الهواء من خلال 116 محطة تقريباً.
فخر كبير نشعر بيه حين نشهد تواجد عالمة مصرية وسط محافل دولية كبيرة وتحصل علي تكريم من أعرق المؤسسات والهيئات، وتاتي الدكتورة فاطمة الزهراء حنفي عاشور، أستاذ الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ومدير مركز الحد من المخاطر البيئة والدراسات والبحوث بجامعة القاهرة، لتكتب وتدون وستطر سطر جديد من انجازات علماء مصر، فقد فازت الدكتورة فاطمة عاشور بجائزة Capo Circeo الأوروبية وتكريمها بقاعة مجلس الشيوخ الإيطالي، نظرًا لإسهاماتها ومشاركاتها الفعالة في البحث العلمي بما ينعكس آثاره على المجتمع لأن العلم هو أساس تنمية المجتمعات.
وحرص موقع صدى البلد علي التواصل مع الدكتورة فاطمة عاشور لتهنئة بفوزها بالجائزة والتحدث معها عن إبحاثها العملية التي تجريها في الوقت الحالي واهم النتائج البحيثة التي كانت قد إستطاعت الوصول إليها من قبل.
ما هي جائزة Capo Circeo الأوروبية ؟
جائزة Capo Circeo هي جائزة تُمنح للعلماء من جميع أنحاء أوروبا والثقافات الأخرى الذين يشاركون في أكثر الأنشطة تنوعًا والتعايش مع الشعوب الأخرى، و هي جائزة يحصل عليها الباحث عن مجمل أعماله البحثية التي قام بها.
واشارات عاشور أن فريق جامعة القاهرة مشارك في العديد من الجمعيات الهندسية مثل اتحاد كليات الهندسة في البحر المتوسط وإنها عضو في إكاديمة البحث العلمي في المجلس النوعي للبتروع والثروة المعدنية، بإضافة إلي التعاون الكثيف مع الجامعات الدولية التي لديها إتفاقيات مع جامعة القاهرة ونقوم بالعديد من الإعمال البحثية واشياء وتعاونات أكثر مختلفة.
علي اي شئ يرتكز نشاط بحث الدكتورة فاطمة عاشور ؟
اعمل في مجال البيئة و الطاقة الأحفورية والطاقة الجديدة، ومشاركة في العديد من المشاريع الدولية الكثيرة المشتركة التي نعمل بها بإسم جامعة القاهرة.
أن كلية الهندسة بجامعة القاهرة تتعامل مع الكثير من المدارس العلمية، مثل المدرسة الإنجليزية والأمريكية، إضافة للمدرسة الفرنسية في البحوث والأبحاث.
وانها عضوًا في العديد من الجمعيات والمؤسسات المصرية والدولية للبحر الأبيض المتوسط والشرق الأدنى، ومؤلفة أوراق بحثية نشرت في الدوريات العلمية الدولية المرموقة، وشاركت ايضا في العديد من المجالات الأكاديمية والدراسية المتعلقة بالهندسة الكيميائية وموارد الطاقة، والتلوث والتخفيف من الآثار البيئية، وتمكين المرأة، والحصول علي وسام فرنسي برتبة فارس.
بإضافة إلي إسهامات في مجالات البحث ورفع معايير التدريب في الجامعات وتحديث التعليم الهندسي، والتحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية السريعة والعميقة لشعوب البحر الأبيض المتوسط.
ما هي المشاريع البحثية المشتركة التي نعمل عليها في الوقت الراهن؟
يوجد مشروع علمي قد تحصلنا عليه العام الماضي، وهو التعامل مع المخلفات الزراعية لإنتاج وقود حيوي، وأن مصر أصبحت جادة في التعامل مع المخلفات والنظر إليها علي أنها نعمة وليست نقمة وان ممكن الإستفادة منها حيث شهدنا منذ يومين توقيع لتنفيذ مشروع تمويل وتصميم وإنشاء واستغلال وصيانة ونقل ملكية أول محطة لتحويل المخلفات الصلبة البلدية إلى طاقة كهربائية.
وأضافت أن هناك ضرورة النظر الى النفايات على انها ثروة والعمل على تدويرها وزيادة القيمة الفعلية لها، وأن اوروبا تعمل على الاقتصاد الدوار بحيث يعاد استخدام كل النفايات للوصول الى صفر نفايات وبالتالي صفر تلوث و وزارة البيئة تعمل على سن تشريعات للمساعدة على الحد من تلوث البيئة.
لماذا لم نتمكن حتي الآن من الاستفادة من المخلفات الزراعية ؟
بالحديث عن المخلفات الزراعية دائما ما يكون الحديث علي أهميتها ولكن لماذا لم نستفد منها حتي الآن وما هي العقبات التي تعوق عدم استفادتنا من ذلك الكنز الذي نملكه.
كان من أكبر العقبات التي تواجهنا في عدم الاستفادة من المخلفات الزراعية هو غياب تسعير الطاقة واننا اصبحنا الآن علي دراية كبيرة بهذا الأمر والدولة تقوم بتسعير الطاقة الآن وأن هذا تشجيع كبير يمكننا لأن من إنتاج طاقة من خلال المخلفات الزراعية، لأن تسعير الطاقة يقوم بعملية تشجيع للمواطنين وان يساهموا في إنتاج الطاقة من خلال المخلفات، الدخول لهم من أن هذا الأمر يعد استثمار لهم وأن الأمر سوف يجني عليه أرباح ليكون مشارك معي في تعظيم الاستفادة من المخلفات.
ما هي أنشطة مركز الحد من المخاطر البيئة والدراسات والبحوث بجامعة القاهرة ؟
لمركز الحد من المخاطر البيئة والدراسات والبحوث بجامعة القاهرة الذي أشرف بأن أكون رائيسته أنشطة كثيرة ومساهمات علمية كبيرة، وأن المركز هو أحد الجهات المستقلة في جامعة القاهرة، وهو كيان علمي بحثي هدفه التصدى للمشكلات البيئية فى مجالات تلوث الهواء والمياه، والتخلص من النفايات الخطرة، إضافة إلى عمل دراسات تقييم الأثر البيئى والدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية الأساسية للتخطيطيات المستقبلية فى التوسع العمرانى والزراعى والسياحي والصناعي.
يستهدف مركز الحد من المخاطر والدراسات البيئية، تقديم خدماته للمجتمع في مجالات التصدي للمشكلات البيئية المختلفة، ودراسات التخطيط العمراني، والتوسعات الصناعية والإدارة البيئية السليمة للمواد الخطرة، وإدارة المياه ومجابهة تلوث الهواء مع الحد من الانبعاثات الضارة.
ما هي المشاريع البحثية القائم عليها داخل مركز الحد من المخاطر والدراسات البيئية بجامعة القاهرة ؟
أننا لدينا العديد من المشاريع البحثية، واننا نقوم ايضا بعمل المدافن لدفن المخلفات الخطرة بإضافة الي عمل قياسات بيئية لرصد تلوث الهواء، واننا داخل المركز نتولي مسئولية إدارة الشبكة القومية للرصد البيئي على مستوى الجمهورية والمملوك والتابع لوزارة البيئة، كما أننا نمتلك معامل حديثة تدار من خلال فريق بحثي متخصص.
وان من المشاريع التي نقوم بها مشروع مع البنك الدولي لرصد الملوثات في القاهرة الكبرى ونحاول تحديد سبل انتشارها وأنواعها وان هذا الأمر يساعد الدولة في تحديد مناطق التلوث وأسبابها الحد منها، وعمل الخريطة البيئة الصحيحة والمنضبطة.
هل تشير الخريطة البيئة إلي وجود تلوث كبير في مصر ؟
نحن في مصر علي مستوي القطاع البيئي في تحسن وان من أبرز الأشياء التي تسعدنا علي التحسن هو عمليات الرصد المستمرة ويجب أن تكون منظومة الرصد دقيقة وعلي كفاءة عالية لمعرفة البيانات السليمة ومن خلال البيانات نستطيع أن نسن ونضع تشريعات وقواعد للحد من التلوث، ولكن بدون البيانات لن نستطيع تحقيق أي شئ.
كم عدد محطات الرصد البيئى المتواجدة ؟
نقوم بالرصد الدائم في الوقت الحالي، وان شبكة الرصد وصلت تقريباً الي 116 محطة تابعة لوزارة البيئة ويشرف عليها المركز موزعين علي جميع أنحاء جمهورية مصر، وتعمل على مراقبة تلوث الهواء، وان وزارة البيئة حريصة علي تغطية جميع المناطق المتواجدة في مصر حتي البعيد منها حتي يكون لدينا خريطة بيئية صحيحة وسليمة لجميع مصر.