الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

40% من مياه الري مفقودة| "الشيوخ" يناقش سياسة الحكومة حول الترشيد.. ونواب يطالبون برفع وعي المزارعين

مجلس الشيوخ
مجلس الشيوخ
  • وكيل الشيوخ تطالب باستمرار المواجهة مع المتعدين على نهر النيل
  • برلماني يطالب باستعمال وسائل الري الحديثة والمواد العضوية لتحسين التربة
  • برلماني: إشراك القطاع الخاص بالمساهمة في قطاع الزراعة ضرورة 

 

استعرض مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، في جلسته العامة المنعقدة الآن ، طلب مناقشة، مقدم من النائب سالم  شتيوي سالمان، و20 عضوا، حول “استيضاح سياسة الحكومة حول  ترشيد المياه، في ظل الفقر المائي” مع اقتراب عدد السكان إلى نحو 110 ملايين نسمة، ومع زيادة المياه المستهلكة في القطاع الزراعي إلى 80% من الموارد المائية.

في هذا الصدد ، شدد عدد من أعضاء مجلس الشيوخ على ضرورة ترشيد استخدام المياه، ومنع الري بالغمر للأراضي الزراعية، والذي يؤدي إلى فقدان 40% من مياه الري، بسبب الفقد والتبخر والرشح، مع ضرورة التوصية باستخدام وسائل الري الحديثة، ورفع مستوى الوعي لدى المزارعين، مع تشجيع زراعة نباتات البيئة المحلية.

بداية ، أكدت النائبة فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ ،إنه في ظل الفجوة الكبيرة التي تشهدها مصر بين ثبات نصيبها من مياه نهر النيل والذي يدور حول 55,5 مليار متر مكعب ، و الزيادة المضطردة في عدد السكان الذي وصل الى اكثر من 100 مليون نسمة ، أصبح من المحتم النظر إلى استراتيجيات جديدة لترشيد استهلاك المياه من جانب ، و زيادة كفاءة استخدامها من جانب آخر ، جاء ذلك خلال كلمتها فى الجلسة العامة لمجلس الشيوخ.

وأشارت “فوزي” إلى أن العجز حاليا في احتياجاتنا من المياه قد يصل الى 35 مليار متر مكعب سنويا ، يكون علينا بالفعل البحث عن أساليب جديدة للتعاطي مع هذا الموقف الخطير حفاظاً على مخططات التنمية الحالية و المستقبلية.

وقالت:  نقدر الدور  الذي  تتخذه وزارة الموارد المائية والري من إجراءات في سبيل التغلب على مشكلة ندرة المياه ونطالب باتخاذ المزيد من الإجراءات خاصة فيما يتعلق بإتباع وسائل الري الحديثة والذكية التي يجب ان يتم تعميمها إذ تعتبر الأكثر استدامة على المدى الطويل مهما كانت تكلفتها عالية.

كما لفتت إلى أهمية المشروعات التى تتم الأن  لتأهيل الترع أو تبطينها ، بما يدفعني إلي  محاولة التعرف عن الفارق بين المفهومين وأهمية هذه المشروعات للحفاظ على الموارد المائية ومدى الجدوى الاقتصادية منها مقابل تكلفتها المالية.

وقالت :نتابع جميعاً الاستراتيجية التي تنفذها الدولة لتوسيع الرقعة الزراعية ، بما يتخطى عدة ملايين من الأفدنة المستصلحة كل عام .وتساءلت هل ثمة استراتيجية موازية لتوفير الموارد المائية اللازمة لهذا التوسع الذي يحرص عليه  الرئيس عبد الفتاح السيسي كجزء من الاستراتيجية الوطنية لتحقيق الأمن الغذائي والذي بات مفهوما بالغ الأهمية بعد ما شهدناه من تطورات إبان أزمة كوفيد 19 و الحرب الروسية الأوكرانية.

وشددت وكيل الشيوخ علي أهمية استمرار جهود الحفاظ على مياه النيل  لمواجهة ظاهرة التعدي على النهر وفروعه كذلك التلوث في مناطق عديدة ، أيضاً الاستفادة من مياه الصرف الزراعي التي قد تشكل خطورة على المساحة المنزرعة .لافتة إلي أنه يجب علي  وزارة الري أن تكثف  عنايتها لمكافحة مثل هذه الممارسات الضارة بمواردنا المائية.

من جانبه ، استعرض النائب سالم العكش، عضو مجلس الشيوخ، طلب مناقشة عامة بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول ترشيد مياه الري، جاء ذلك أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، بحضور الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري.

وقال “ العكش ” الله سبحانه وتعالى أنعم علينا بنعم كثيرة لا تعد أو تحصى ومنها الماء، ما يتطلب الحفاظ عليها، لا سيما وأن العالم كله يعاني من الفقر المائي ونحن نقترب من ۱۱۰ ملايين نسمة وما زلنا نتعامل مع الموضوع بعدم الجدية في ري بعض المحاصيل بري الغمر.

وكشف عضو الشيوخ في طلب المناقشة، أن القطاع الزراعي من أكثر القطاعات استهلاكا للمياه حيث تزيد الكمية المستهلكة في القطاع الزراعي عن ٨٠% من الموارد المائية ويجب العمل على ترشيد استعمال الموارد المائية ومنع الري بالغمر في كل الأراضي القديمة والأراضي حديثة الاستصلاح لأن الري بالغمر يؤدي إلى فقد أكثر من 40% من مياه الري وذلك بسبب الفقد بالتبخر والجريان السطحي والرشح في قطاع التربة.

وقال إنه لابد من اتباع العديد من السبل للمحافظة على الموارد المائية وعمل الإجراءات اللازمة لمواجهة العجز المائي ومنها: العمل على توعية الناس، حيث يوجد عدد كبير ليس لديهم فكرة عن ندرة المياه وتكلفة وصولها، أيضًا لابدَّ من تحلية مياه البحر، وإعادة معالجة مياه الصرف.

واقترح النائب استعمال وسائل الري الحديثة، واستعمال مواد عضوية لتحسين التربة، والتوصية أن يكون الري في المساء أو الصباح الباكر، ورفع مستوى الوعي لدى المزارعين، وتشجيع زراعة نباتات البيئة المحلية.

في سياق متصل، طالب النائب عمرو عكاشة عضو مجلس الشيوخ  بضرورة وجود حملات إعلامية لتوعية المواطنين بالطرق الصحيحة بإستخدام المياة  سواء في الري و الزراعة ، أوغيرها حيث أن المياة هي المصدر الرئيسي للحياة ،وما يحدث من إهدار غير متعمد لها في أغراض أخري والبحث عن بدائل ومصادر جديدة للمياة .

و طالب “ عكاشة  ” بضرورة توفير مصادر جديدة لمياه الري وتعميم أساليب الري الحديث مثل الري بالتنقيط وبالرش وبالفقاعات والرى تحت السطحى وذلك بهدف ترشيد إستهلاك المياه لمختلف الأغراض ، وإنشاء المزيد من محطات تحلية المياه ومعالجة مشكلة ملوحة مياه الري لاسيما وأن الغالبية العظمى من محاصيل الفاكهة أو محاصيل الخضر أو محاصيل الحقل متوسطة التحمل للملوحة .

ودعا عضو الشيوخ إلى ضرورة تشجيع القطاع الخاص على زيادة مساهمته في قطاع الزراعة وتأمين مصادر التمويل لتشجيع وتمكين المزارعين من تبنى أفضل الممارسات الزراعية بإستخدام أحدث التقنيات الهادفة للمحافظ على المياة حيث أن هناك أزمة كبيرة في المياه وهي أزمة علمية يشعر بها العالم كله .