EN
خبير تعليم: يجب البعد عن الأكل السمين حتي لا يصيب العقل بالخمول
خبير تعليم: يجب البعض عن الفضائيات والتركيز علي المذاكرة
طلاب الجامعات: العيد للخروجات والزيارات وليس المراجعة والإمتحانات
يستعد الطلاب لإجراء امتحانات آخر العام الدراسي بعد عيد الفطر، لذلك يحرص جميع الطلاب بالمراحل التعليمية على مراجعة دروسهم خلال هذه الفترة، لكي يحصلوا على الدرجات النهائية في المواد الدراسية المختلفة، ولكن الكثير من الطلاب يعانون من أرهاق وتعب بسبب الصيام وأنه يمنعهم من التركيز الكامل خلال شهر رمضان.
وقالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، علي أن شهر رمضان شهر يمتلئ بالروحنيات والإجواء المبهجة من تجمع الأهل والأصدقاء واوقات في حفلات الإفطار أو السحور، وأن هذا الوقت قد يعيق البعض أو يجعلهم غير قادرين علي تنظيم أوقات الدراسة والمذاكرة.
وأضافت “خضر”، خلال تصريحات لـ “صدى البلد”، أن طلاب الجامعات طلاب علي قدر عالي من النضوج والوعي لذلك لا يجب عليهم الوقوع في فخ التعطيل وإضاعة الوقت في مشاهدة البرامج الفضائية والمسلسلات والجلوس بالساعات أمام التلفزيون والموبايل في تصفح السوشيال ميديا، وهذا لا يعني أن لا يقضي الطالب وقت في الترويح عن نفسه والتقليل من الإعباء الدراسية.
وتابعت أنه يجب على الطالب أن لا يرهق ذهنه أكثر من اللازم، وعليه أن يأخذ قسطا وافيا من النوم لايقل عن 7 ساعات يومياً وتكون ليلا، وأن يأخذ راحة لمدة 10 دقائق ما بين ساعات المذاكرة يمارس فيها التمارين الرياضية أو يصلي أو يقوم بأى نشاط يريح العقل والجسم ويجعله يستوعب أكثر دون اللجوء لأي نوع من المنبهات.
واشارت أنه لا يجب أن يصاب الطلاب بالتوتر الزائد قبل الإمتحانات بل يجب أن يكونوا هادئين حتي يستطعوا أن يحصلوا علي أكبر قد ممكن من المعلومات، وأن علي الطلاب الحصول علي راحة لمدة يوم واحد علي الإقل في العيد، وأن يضع الطالب جدول للمذاكرة خلال إجازة العيد، حتى لا يضيع في الأنشطة الاجتماعية واجعل جدول محددا بعدد الساعات وتقسيم المنهج خلالها.
ووجه الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، عدد من النصائح الهامة للطلاب حتي يتمكونوا من المذاكرة أثناء فترة رمضان والصيام، وحتي لا يكون الصيام وشهر رمضان عذر لهم يجعلهم غير قادرين علي المذاكرة وتحصيل المعلومات.
واوضح شحاتة، أن أفضل أوقات للمذاكرة يكون وبعد صلاة الفجر وبعد الإفطار، وانه يجب أن لا يكثر الطلاب في الإفطار واتباع نظام غذائي صحي يمده بالطاقة التي يحتجها بإضافة إلي إلي التركيز ولا تجعله مثقل وخامل وغير نشيط، وانه يجب تجنب المؤثرات في رمضان كالفضائيات.
والفت الخبير التربوي، إلي أن عند تتناول طعامًا دسماً على المعدة، يجعلها تحتاج لمساعدة من المخ وباقية الأعضاء، وفي هذه الحالة تقوم بإرسال الأعضاء إشارات استجابة، والعمل على توسيع الأوعية الدموية، حتي تستطيع ضخ مزيد من الدماء للمخ، وتسهل عملية الهضم، وهذا يعيق من عملية التركيز في المذاكرة.
كما شدد علي دور الاسرة، قئلآ أن الاسرة دور تأهيل الطالب نفسيا دون الضغط عليه وتوفير أجواء مناسبة للمذاكرة داخل المنزل مؤكدا علي ضرورة تحفيز الطلاب بشكل كبيرة خلال الفترة الحالية والبعد عن السلبيات بشكل قاطع قبل الامتحانات.
وعلي جانب آخر قالت الطالبة رحاب خالد الطالبة بجامعة حلوان، أن افضل وقت للمذاكرة يكون قبل وبعد السحور، حيث إن هذا التوقيت يتميز بعدم ارتفاع درجات الحرارة على عكس باقي اليوم.
بينما قالت الطالبة إسراء عماد بجامعة القاهرة، أنه سوف تعمل علي الإنتهاء من المذاكرة خلال شهر رمضان ومراجعة الملازم النهائية في اواخر شهر رمضان للتفرغ اثناء فترة العيد الإستجمام والإستمتاع بإجواء العيد والزيارات العائلة وخروجات الأهل والإصحاب.
واوضحت اشرف وائل الطالب بجامعة حلوان، أن الإمتحانات بعد عيد الفطر وأن امتحانات الميد ترم كانت في اوائل شهر رمضان لذلك فإن معظم الطلاب ليسوا قد نسوا المنهج من المراجعة السابقة وأن الفرصة ما زالت متاحة لجميع الطلاب الذين لم يكونوا علي درجة كبيرة من التركيز في أول الفصل الدراسي، ولكن التحدي الأكبر يكمن في أن فترة العيد يعصب فيها التركيز علي المذاكرة حيث أن الأجواء المبهجة بيه تكون حافز لترك المذاكرة والإستمتاع بيه خاصة وأنه يكون لمدة ثلاثة أيام فقط.
