أجاب الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن سؤال ورد إليه وذلك عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمونة: “حكم بل الأصابع بالريق لتقليب أوراق المصحف؟”.
وقال "عبد الرحيم"، “إن هذه مسألة اختلف فيها أهل العلم، فأجاز بعض العلماء ذلك اعتمادا على أن ريق المسلم طاهر، وأيضا على أن نية المسلم من ذلك تيسير تقليب أوراق المصحف الشريف وليس إهانة كلام الله عز وجل، بل إن إهانة كلام الله تعالى لا تخطر على بال مسلم فضلا عن أهل الله الذين يتلون كتاب الله عز وجل، ومن ثم فلا حرج فيما يفعله حفاظ القرآن الكريم في هذا الموضوع”.
حكم بل الأصابع بالريق لتقليب أوراق المصحف
وأشار الى أنه لا حرج في بل الأصبع بالريق، للاستعانة بذلك على تقليب أوراق المصحف ، متى احتاج إلى ذلك ، لأن قصده بذلك مشروع ، ولم يقصد بذلك إهانة المصحف ، أو الاستخفاف بقدره .
وكان سئل الشيخ ابن باز رحمه الله "ما رأيكم فيمن يقول للذي يضع ريقه على أصبعه ليقلب صفحات القرآن: هذا سوء أدب مع القرآن؟".
فأجاب : " لا حرج في ذلك، ترطيب الإصبع لتسهيل قلب الصحائف لا حرج في ذلك، ليس في هذا سوء أدب, وليس في هذا احتقار، بل هو مما يعين على رفع الصفحة, ولا يضر المصحف شيء ".
وتابع “ولو استغنى عن بل أصبعه بريقه ، بإسفنجة مبللة بالماء ، يجعلها بجانبه ، ويضع فيها أصبعه كلما احتاج إلى بله ، أو نحو ذلك مما يعينه على تقليب المصحف ، سوى بل الأصبع بالريق إن أمكنه ذلك ، فهو أولى ، وأحسن ، خروجا من خلاف من شدد في ذلك من أهل العلم”.
حكم بل الأصابع بالريق لتقليب أوراق المصحف
قالت الشافعية يحرم مس المصحف بأصبع عليه ريق إذ يحرم إيصال شيء من البصاق الى شيء من أجزاء المصحف .