أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بجيب ميقاتي، اليوم الأحد، رفض لبنان أي تصعيد عسكري انطلاقا من أرضه، مشيرا إلى أن التحقيقات الأولية تؤكد أن مطلقي الصواريخ تجاه إسرائيل عناصر غير لبنانية.
ووفقا لـ "لبنان 24"، قال ميقاتي في تصريحاته اليوم بشأن إطلاق الصواريخ من الجنوب والقصف الاسرائيلي على قرى لبنانية، وما يقال عن غياب وعجز حكوميين حيال هذا الأمر، إن: "كل ما يقال في هذا السياق يندرج في إطار الحملات الإعلامية والاستهداف المجاني، لانه منذ اللحظة الاولى لبدء الاحداث في الجنوب، قمنا بالاتصالات اللازمة مع جميع المعنيين، ومع الجهات الدولية الفاعلة بعيداً عن الاضواء، لأن هذه المسائل لا تعالج بالصخب الاعلامي أو بالتصريحات".
وتابع: "كما أوعزت إلى وزارة الخارجية بالتحرك على خط مواز واجراء الاتصالات المناسبة، وعندما تمت المعالجة المطلوبة أدلينا بالموقف الدقيق والواضح".
واستطرد: "خلال الازمة، كنت أعقد اجتماعاً مع وزير الدفاع الايطالي غويدو كروزيتو وطلبنا منه الضغط على اسرائيل لوقف أي عمليات تؤدي الى مزيد من التوتر في الجنوب؛ كما شددنا على أن لبنان يرفض مطلقاً اي تصعيد عسكري من ارضه واستخدام الاراضي اللبنانية لتنفيذ عمليات تتسبب بزعزعة الاستقرار القائم".
وأوضح أنه: "قد تبين من التحقيقات الاولية التي قام بها الجيش أن من قام باطلاق الصواريخ، ليست جهات منظمة، بل عناصر غير لبنانية، وأن الأمر كان عبارة عن ردة فعل على العدوان الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية وقطاع غزة".
وأضاف: "في المقابل فان العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان والانتهاك المتمادي للسيادة اللبنانية أمر مرفوض، وقد قدمنا شكوى جديدة بهذا الصدد الى الامين العام للامم المتحدة والى مجلس الأمن الدولي.
ومن ناحية أخرى، فان الهجوم الاسرائيلي على المصلين في جامع الاقصى وانتهاك حرمته أمر غير مقبول على الاطلاق ويشكل تجاوزاً لكل القوانين والاعراف ويتطلب وقفة عربية ودولية جامعة لوقف هذا العدوان السافر.