قال الدكتور عاصم أنور ابوعرب، استاذ سموم وملوثات الغذاء بالمركز القومي للبحوث، إن هناك سبل للتغلب على صداع الصيام، حيث أنه أثناء الأيام الأولى من الصيام يتعرض الكثيرون من الصائمين لصداع مزعج خلال نهار رمضان وتزداد حدته في الساعات الأخيرة من الصيام وقبل المغرب مباشرة وقد يتسبب الصداع في عدم القدرة على أداء الأعمال.
وأضاف أن هناك العديد من الأسباب وذلك إذا لم يكن السبب لحالة مرضية مثل التوتر، أو الإجهاد، أو حرارة الجو، أو خلل في الهرمونات أو ارتفاع في ضغط الدم أو الجيوب الأنفية، وأول هذه الأسباب قلة الماء في الجسم، وللتغلب على هذه المشكلة يجب المحافظة على السوائل بالجسم لأطول فترة ممكنة بتناول الماء خلال فترة الإفطار لأن هذا الماء هو المسؤول عن التفاعلات التي تحدث بداخل الجسم ومن ثم لا يحدث الصداع خلال الصيام.
وتابع: "للمحافظة على الماء بالجسم يجب عدم تناول الأطعمة المملحة أو المخللات أو الأطعمة الدسمة وكذلك المنبهات من قهوة وشاي حيث إنها تمتص الماء داخل الجسم بدلا من إمداده وتسبب صداع الصيام. والسبب الثاني لصداع الصيام هو قلة الغذاء ونقص كمية السكر في الدم وللتغلب على ذلك يجب تناول الأطعمة التي تحتاج لوقت طويل لهضمها مثل تلك الغنية بالألياف كالخضروات والفاكهة مع تأخير وقت السحور بقدر الإمكان".
وأوضح أن السبب الثالث لمعتادي شرب القهوة والشاي بكميات كبيرة صباحاً ثم نتيجة الصيام يحدث نقص في نسبة الكافيين في الدم مما يتسبب في الصداع وللتغلب على ذلك ينصح بتقليل شرب الشاي وخاصة قبل موعد الصيام بعدة أيام، أما السبب الرابع نقص كمية النيكوتين في الدم للمدخنين والنصيحة هنا التقليل بقدر الإمكان من التدخين أو الإقلاع عنه نهائياً وخاصة قبل بدأ الصيام. أما السبب الخامس يرجع إلى تقلص عدد ساعات النوم وعدم انتظامه وللتغلب على ذلك ينصح بالنوم الصحي الذي يعتمد على الضبط والتحكم في عدد ساعات النوم".
واستكمل: " اما عن صداع ما بعد الإفطار يرجع إلى تناول كميات كبيرة من الغذاء عند الإفطار مما يؤدى إلى ضخ كميات كبيرة من الدم للجهاز الهضمي وعليه تنقص كمية الدم المتجهة لخلايا المخ مما يسبب الصداع مرة اخرى، لذا ينصح بعدم الإفراط في الإفطار".