أحمد العمري قصة منشد ذاع صيته بسبب أحمد حلمي
المنشد الديني لصدى البلد:
الإنشاد موهبة مكتسبة وتأهيل في نفس الوقت
الإنشاد المصري هو من أصعب الطرق الإنشادية الموجودة
أحمد حلمي كان سبب في وصول صوتي إلى مصر كلها
“شكراًلله ثم لحضرتك علي دعمك ومساندتك ليا ولكل المواهب مش عارف أشكرك ازاي بجد ربنا يعلم اني بحبك جدا وإحنا الجيل اللي إتربي علي فنك المحترم يامحترم جزاك الله خير يا أستاذ أحمد ربنا يجازيك خير يارب ويارب أشوفك في يوم من الأيام”.
بهذه الكلمات النابعة من القلب، عبر المنشد أحمد العمري، عن شكره للفنان أحمد حلمي، والذي تسبب في تصدره محركات البحث جوجل لعدة أيام بسبب مشاركة الفنان أحمد حلمي، لفيديو المنشد أحمد العمري وهو ينشد قصيدة (مولاي) للشيخ سيد النقبشندي.
التقى موقع صدى البلد، مع أحمد العمري، المنشد الديني، والذي تميز بصوته العزب والعميق وصاحب الجواب الواسع في الإنشاد، للحديث عن موهبته الجميلة.
نود أن نتعرف أكثر عن أحمد العمري؟
أنا أحمد سعيد محمد العمري، المنشد الديني ، ولدت في محافظة الجيزة وبعد ذلك انتقلت إلى القرية مع والدي ووالدتي ونشأت في بلدي بالقليوبية، وحصلت على بكالوريوس الزراعة جامعة بنها.
وماذا عن بدايتك مع الإنشاد؟
دخلت مجال الإنشاد الديني عن طريق النشاط الطلاب في الكلية ، فكنت أحب قراءة القرآن وأستمع إلى الإذاعة منذ الصغر.
وبدأت التحق بمسابقات تابعة لجامعة بنها، في مجال الإنشاد الديني، ووالدي ساعدني في ذلك كثيرا بشراء شرائط الكاسيت لي، وبدأت أتعلم على يد الشيخ سعيد حافظ وتتلمذت على يديه فترة كبيرة.
هل الإنشاد موهبة؟
الإنشاد موهبة مكتسبة وتأهيل في نفس الوقت، فالموهبة ليست كل شئ، ولكن لابد من الدراسة والتأهيل والتدريب والتعرف على المقامات الصوتية والموسيقية وعلم الطبقات وعلم الهارموني وعم النغمة عموما.
ويجب على المنشد أن يعود أذنيه على السماع يوميا ويدرب نفسه ويتعلم الجمل اللحنية الجديدة، فالموهبة مهمة ولكن لا تكتمل إلا بالاهتمام والدراسة والتعلم.
وماذا عن رؤيتك للإنشاد في مصر؟
مجال الإنشاد في مصر الفترة الأخيرة، أصبح منتشر بشكل كبير ، فهناك الكثير من الشباب الذين يمتلكون المواهب واتجهوا للإنشاد الديني ، فالمجال جيد ولكن يحتاج إلى تشجيع ومنافسة طيبة بين الجميع من الكبير والصغير، فنحن نحتاج إلى الصدق والتجديد والتطوير.
ومجال الإنشاد الديني في سوريا يعتمد على الإيقاعات الكثيرة والألحان ويعتمد على العلم أكثر ولديهم روح، ولكن الإنشاد المصري كل اعتماده على الروح، ولكننا تميزنا في التواشيح القديمة ، والإنشاد المصري هو من أصعب الطرق الإنشادية الموجودة.
ما شعورك تجاه ما فعله الفنان أحمد حلمي؟
الفنان أحمد حلمي كان نقطة تحول بالنسبة لي ، فهو كان من الأسباب التي رزقني الله بها، فالبداية كانت مع الأستاذ أحمد حلمي فهو كان صاحب الشرارة التي جعلت كل الصفحات والسوشيال ميديا يهتم بشخصي الكريم ، وأن يصل صوتي إلى مصر كلها، فلا أنسى دوره معي، والجميل في الأمر أنه لا يعرفني ولا يربطني به أي صلة.
وأنصح أي شخص يدخل مجال الإنشاد أن يتعلم ويتعلم ويسمع كثيرا ولا يقول إنه وصل إلى مرحلة عالية ويكتفي بهذا القدر، فنحن نتعلم كل يوم معلومة جديدة ، وهذا كله يثقل المواهب بشكل كبير، وأتمنى من الشباب تكوين فرق إنشادية أكثر من العمل بشكل فردي.
كما أنني أتفق مع تدريس مؤلفات عن الإنشاد الديني وعلم المقامات، فهناك الكثير من يعلم المقامات والشيخ محمود التهامي يعلم الإنشاد ويشكر على مجهوده، وأتمنى أن أكون في يوم من الأيام من المؤثرين في مجال الإنشاد الديني.