احتفل الجامع الأزهر، اليوم السبت 17 رمضان لعام 1444 من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم،بذكرى غزوة بدر الكبرى، و ذلك بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، ولفيف من قيادات وعلماء الأزهر الشريف.
وقال الدكتور عبدالفتاح خضر في درس صلاة التراويح، إن غزوة بدر الكُبرى كانت حدثًا عظيما فارقا، فرَّق الله -تعالى- به بين الحق والباطل، ونصر الله به المسلمين ومكن لهموأيدهم، رُغم قِلَّة عددهم وعتادهم، فكان نصر الله حليفًا لمن آمن به وصبر في شهر رمضان المبارك؛ شهر الفتوحات والانتصارات والخيرات.
وأضاف عميد كلية القرآن الكريم، أن غزوة بدر الكبرى التي سطّر فيها المسلمون أروع انتصاراتهم ضربت المثل في حسن التخطيط، حيث تعد غزوة بدر في منطق الحرب غزوة غير متكافئة من حيث العدد والعتاد، ولكن لم ينفع المشركين كثرتهم ولم يضر المسلمين قلتهم مصداقا لقوله تعالى (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ)، كما أيد الله - تعالى- المسلمين بجنوده فقال ﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ﴾.
وجاءت الاحتفالية تذكيرًا للمسلمين بالأحداث العظيمة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، خاصة الانتصارات العظيمة التي وقعت في الشهر الفضيل، واستلهام العبر والدروس من هذه الأحداث العظيمة والاقتداء بصحابة رسول الله عليهم رضوان الله -تعالى-.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 5000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين).