قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

ضربة لـ الدولار.. الأخضر أمام اختبار صعب عالميا هذا العام| تفاصيل

ضربة لـ الدولار.. الأخضر أمام اختبار هو الأصعب هذا العام
ضربة لـ الدولار.. الأخضر أمام اختبار هو الأصعب هذا العام
×

تترقب أسواق العملات صدور بيانات سوق العمل الأمريكي خلال مارس الماضي والتي سيكون لها تأثير قوي جدا على تحركات الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى، بالإضافة إلى تأثيرها القوي المرتقب على أسواق الأسهم والمعادن مثل السلع والعملات الرقمية وعلى رأسها بيتكوين، وفيما يلي نظرة على البيانات المرتقبة وكيف تؤثر على تداولات الدولار:

أولا: نظرة على بيانات سوق العمل الأمريكي خلال فبراير الماضي:
جاءت بيانات سوق العمل الأمريكي إيجابية نوعا ما خلال فبراير الماضي، حيث أضاف الاقتصاد نحو 311 ألف وظيفة، بينما كان من المتوقع إضافة نحو 224 ألف وظيفة فقط، وذلك بعدما كان قد أضاف الاقتصاد نحو 504 ألف وظيفة خلال يناير الماضي.


وعلى الجانب الاَخر، ارتفعت البطالة إلى 3.6% في نفس الفترة، بأسوء من توقعات الأسواق والقراءة السابقة والتي أشارت لاستقرارها عند 3.4%، بينما سجلت الأجور نمو بنسبة 0.2% خلال نفس الفترة بأقل من التوقعات والتي أشارت إلى نموها بنسبة0.3%. وهذه البيانات كان لها تأثير قوي وواضح بتحركات الدولار أمام العملات الأخرى.

ثانيا: الدلائل على بيانات سوق العمل الأمريكي المرتقبة:
خلال الفترة السابقة، صدرت بيانات اقتصادية عديدة والتي قد تعطي مؤشرا حول أداء بيانات سوق العمل الأمريكي خلال مارس الماضي، حيث كانت البيانات سلبية على نحو ملحوظ، وبالتالي قد يكون لذلك تأثير على بيانات سوق العمل الأمريكي المرتقب صدورها، وفيما يلي أهم تلك المؤشرات:

مؤشر إعانات البطالة الأمريكية:

أظهر إيجابية كبيرة خلال ديسمبر الماضي، حيث كشفت البيانات الصادرة عن مكتب إحصاء العمالة الأمريكية على مدار الأربعة أسابيع الماضية عن استقرار معظم طلبات الإعانة الأمريكية أعلى مستوى 200 ألف طلب، واستمرار طلبات الإعانة في الارتفاع الملحوظ خلال مارس الماضي مقارنة بشهر فبراير، وهذا قد يعطي انطباعا حول بدء تضرر سوق العمل ولو بشكل طفيف برفع الفائدة.


وفي الوقت ذاته، أوضحت بيانات مكتب إحصاء العمالة في الولايات المتحدة سلبية بيانات التوظيف بالقطاع الخاص الأمريكي خلال شهر مارس الماضي، حيث أظهرت البيانات بأن وظائف الاقتصاد الأمريكي بالقطاع غير الزراعي ارتفعت بحوالي 145 ألف وظيفة خلال تلك الفترة، بأسوأ من توقعات الأسواق بإضافة الاقتصاد الأمريكي لحوالي 208 ألف وظيفة. كما أنها أسوأ من القراءة السابقة والتي سجلت نحو 261 ألف وظيفة فقط خلال فبراير.


ثالثا: توقعات الأسواق بشأن بيانات سوق العمل الأمريكي:
تشير توقعات الأسواق إلى أن رفع الفائدة سيواصل التأثير سلبيا على بيانات سوق العمل الأمريكي المرتقبة، فوفقا للتوقعات، فمن المحتمل أن يضيف الاقتصاد الأمريكي حوالي 236 ألف وظيفة فقط. كما تشير التوقعات إلى نمو الأجور بنسبة 0.3% خلال نفس الفترة، بالإضافة لاستقرار البطالة عند مستوى 3.6% بنهاية مارس الماضي.

رابعا: كيف ستؤثر بيانات سوق العمل الأمريكي على تحركات الدولار وما هي السيناريوهات المتوقعة؟
حاليا، يستقر مؤشر الدولار الأمريكي قرب مستوى 102 نقطة متضررا من سلبية البيانات الاقتصادية الأمريكية خلال الأيام القليلة الماضي، وبالتالي فإن الدولار الأمريكي ينتظر صدور بيانات سوق العمل الأمريكي حتى تقدم دعم قوي له يمنع انهياره أسفل مستوى 100 نقطة في الأيام المقبلة.

وتتمثل سيناريوهات بيانات سوق العمل الأمريكي في إيجابية البيانات وهو السيناريو الأول، وأن تأتي بأفضل من التوقعات، حيث يضيف الاقتصاد وظائف كثيرة، وتنخفض البطالة دون مستوى 3.6%، وتنمو الأجور بوتيرة قوية للغاية، وهذا السيناريو الإيجابي لبيانات سوق العمل قد يقدم دعما قويا لمؤشر الدولار نحو مستوى 103 نقطة وربما قد يتجه نحو مستوى 104 نقطة أو أعلى من ذلك، لأن هذا السيناريو سيمنح الفيدرالي الأمريكي مرونة أكبر فيما يتعلق باستمرار رفع الفائدة خلال اجتماع مايو المقبل، وعلى العكس، سيتضرر كل من الذهب والعملات الرقمية بعد صدور هذه البيانات.

بينما السيناريو الثاني يتمثل في سلبية بيانات سوق العمل الأمريكي وأن يضيف الاقتصاد وظائف بأقل من المتوقع وأن ترتفع البطالة أعلى مستوى 3.6%، وعلى هذا النحو، فقد يتراجع الدولار قرب مستوى 100 نقطة أو أقل من ذلك نحو مستوى 99 نقطة أو أقل، لأن هذا السيناريو سيجعل الفيدرالي يتخوف من رفع الفائدة، وقد ينتظر صدور بيانات التضخم المقبلة حتى يأخذ قرارا فيما يتعلق بمعدل الفائدة، ولكن سلبية هذه البيانات، قد تجعل الفيدرالي يتوقف عن رفع الفائدة وبخاصة مع استمرار المخاوف حيال أزمة القطاع المصرفي الأمريكي، وهذا سيكون له تأثير سلبي على الدولار وإيجابي على الذهب والعملات الرقمية وبخاصة بيتكوين.