قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل بدأت الحرب؟| إسرائيل تقصف غزة والمقاومة ترد.. واشتعال الموقف على الحدود اللبنانية| وكلمة السر "المسجد الأقصى"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
×

هل نحن على أعتاب حرب جديدة داخل فلسطين؟ .. أصبح السؤال هو الشاغل الأكبر لمتابعى الأخبار الساخنة الواردة من فلطسين، مع بدء الاحتلال الإسرائيلي بالقصف المكثف على قطاع غزة، وفي المقابل بدأت حركات المقاومة بإطلاق صواريخها من داخل القطاع على المستوطنات الإسرائلية وداخل العمق، وذلك بالتوزاي مع اشتعال الموقف على الحدود الإسرائيلية مع لبنان.

ويأتي هذا الاشتعال بعد 48 ساخنة، من ممارسات الحكومة المتطرفة في إسرائيل بحق المسجد الأقصى، واقتحام باحة المسجد والتعدي على المصلين واعتقال المئات من المصليين، وهو التصعيد الذي حذر منه المراقبون للشأن الفلسطيني في ظل سياسة الكيان الإسرائيلي من إشعال الجبهة الفلسطينية للتغطية على الخلافات الداخلية لحكومة رئيس الورزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

الإحتلال يبدأ "اليد القوية"

أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلية عملية عسكرية في الساعات الأخيرة من أمس الخميس، ضد قطاع غزة تحت اسم "اليد القوية"، وذلك باستهداف مواقع للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ردا على إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال فلسطين المحتلة، بحسب ما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الخميس، إطلاق فصائل المقاومة في غزة صواريخ مضادة للطائرات صوب طائرات الاحتلال الاسرائيلي في سماء غزة، وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية على مواقع تتبع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك ردا على عملية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على شمال الأراضي المحتلة.

وفي بيان صدر في الساعات الأولي من اليوم الجمعة، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن حماس تتحمل مسؤولية ما يجري في قطاع غزة وستدفع "ثمن الانتهاكات”، على حسب إدعائه، وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، “قصفنا مسار نفق ينطلق من بيت حانون ومسارا أخر من خانيونس”.

وأضاف: “غارات قطاع غزة جاءت ردا على انتهاكات حماس الأمنية”، وقال: “استهدفنا موقعين لتصنيع الأسلحة تابعين لحماس في شمال ووسط قطاع غزة”، مشيرا إلي أن “القوات هاجمت مواقع إنتاج أسلحة تابعة لحماس”، وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه ينفذ ضربات جوية ضد مواقع حماس في قطاع غزة في أعقاب الهجمات الصاروخية السابقة.

وأشارت التقارير إلى تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدة غارات جوية في جميع أنحاء المنطقة، وتشير التفاصيل الأولية، إلي استهدف الجيش الإسرائيلي موقع صلاح الدين التابع لـ"كتائب القسام" شرقي مدينة غزة، كما قصفموقعا للمقاومة جنوب مدينة غزة.

وقالت شبكة “آر تي” الروسية، إن المدفعية الإسرائيلية استهدفت مرصدا يتبع المقاومة شرق مدينة غزة، موضحا أن عمليات الاستهداف متواصلة، كما شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة في مدينة بيت حانون في منطقة الزراعة شمالي القطاع.

المقاومة ترد .. الصواريخ باتجاه العمق الإسرائيلي

في المقابل، بدأت حركات المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ داخل العمق الإسرائيلي، وقد أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، بأن صفارات الانذار تدوي في المستوطنات المحاذية لحدود قطاع غزة، في كرميئيل ونتيف هعصرة.

فيماأفادت قناة "العربية، باعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي، صاروخ جنوب عسقلان بواسطة القبة الحديدية، وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، أنه ينفذ ضربات جوية ضد مواقع حماس في قطاع غزة في أعقاب الهجمات الصاروخية السابقة.

اشتعال الموقف على الحدود اللبنانية

وفى وقت سابق الخميس، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد إطلاق 34 صاروخا من الأراضى اللبنانية باتجاه مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، فيما أكدت الدولة اللبنانية مجددا على كامل احترامها والتزامها بقرار مجلس الأمن الدولى 1701 الخاص بوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، مشددة على حرص لبنان على الهدوء والاستقرار فى جنوب لبنان.

جاء ذلك فى بيان رسمى لوزارة الخارجية اللبنانية عقب اجتماع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتى بوزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، وأوضحت الوزارة أن البيان الرسمى يأتى بناء على المشاورات والاتصالات السياسة المحلية والدولية التى تم إجراؤها، داعية المجتمع الدولى للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد.

وأبدى لبنان استعداده للتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان /اليونيفيل/ واتخاذ الإجراءات المناسبة لعودة الهدوء والاستقرار، محذرا من نوايا إسرائيل التصعيدية التى تهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين، ويذكر أن اعترضت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية، بعد ظهر الخميس، وفقا لما ذكره الجيش الإسرائيلى "صواريخ أطلقت من لبنان".

كلمة السر انتهاكات الأقصى

ويبدوا أن حكومة اليمين المتطرف تعمل جيدا كيف تشعل الأوضاع على الأرض للتغطية على المظاهرات التي اجتاحت إسرائيل ضدها، وكلمة السر هي "المسجد الأقصى، وبالفعل بدأ الاحتلال الإسرائيلي تصعيد انتهاكاته تجاه فلسطين والمقدسات الإسلامية في المسجد الاقصى، خلال الـ48 ساعة الماضة، عبر اقتحام جديد، واعتقالات بين المعتكفين في الشهر الكريم مما أثار حالة من الامتعاض في العالم الاسلامي بين المستويين الرسمي والشعبي.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء، المسجد الاقصى واعتدت على المعتكفين داخله واعتقلت المئات منهم، وقالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، إن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 500 فلسطيني خلال اقتحامها المسجد الأقصى بدعوى وجود من وصفتهم بالمحرضين داخله، وذلك قبل ساعات من دخول عيد الفصح اليهودي الذي يتم الاحتفال به في 12 أبريل الجاري.

وأظهرت صور قيام الشرطة الإسرائيلية بجر النساء واعتقال الرجال أثناء إخراجها المصلين من باحات المسجد الأقصى، كما أظهرت اعتداءها بالضرب على المعتكفين وتكبيل أرجلهم أثناء اعتقالهم، وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن عشرات من المعتكفين في المسجد أصيبوا خلال الاقتحام، وإن قوات الاحتلال منعت أطقمه الطبية من الدخول إلى المسجد لإسعاف المصابين، مشيرا إلى أن جنود الاحتلال اعتدوا على المسعفين وعلى سيارات الطواقم وحطموا زجاج عدد منها.

إدانات دولية دون قدرة على الردع

وكما جرت العادة، أثارت الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الاقصى موجة من الإدانات الدولية، ولكن في المقابل عكست تلك الموجة عجز في ردع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وتعليقا على اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين فيه، قالت الرئاسة الفلسطينية إن ما يقوم به الاحتلال من مساس بالمقدسات حرب شعواء على الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وحذرت من أن تجاوز الاحتلال الخطوط الحمراء في الأماكن المقدسة سيؤدي لانفجار كبير.

وعلى صعيد ردود الفعل العربية، نددت وزارة الخارجية الأردنية باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء عليه وعلى المصلين، وحملتها مسؤولية التبعات الخطيرة للتصعيد الذي قد يقوض جهود تحقيق التهدئة ووقف العنف، كما نددت الخارجية المصرية باقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى، وطالبت بالوقف الفوري للاعتداءات على المصلين.

كذلك استنكرت الخارجية السعودية ما وصفته بالاقتحام الإسرائيلي السافر لباحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى ومهاجمة المصلين والمعتكفين هناك، واعتقال ما يقرب من 400 فلسطيني، مُشدداً على أن هذه التصرفات غير المسئولة في الأماكن المقدسة تمس المشاعر الدينية لملايين من المسلمين عبر العالم، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك.

وفي المواقف الدولية، عبر وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا بالخارجية البريطانية عن صدمته من الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى، وقال إن العنف يؤجج العنف، مشددا على أنه يجب احترام الأماكن المقدسة.