اعتاد الناس في قريتنا على إقامة الحفلات والاجتماع لسماع القرآن الكريم في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المُعَظَّم، فادَّعى بعض الشباب أنَّ ذلك بدعة غير جائزة، فما رأي الشرع في ذلك.. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية.
قالت دار الإفتاء في فتوى لها إن اجتماع المسلمين على قراءة القرآن الكريم والاستماع إليه أمر مستحب شرعًا، ولا خلاف في جوازه ومشروعيته؛ فقراءة القرآن الكريم أفضل أنواع ذكر الله الذي حضَّنا ربنا تبارك وتعالى عليه، كما أنَّ للاجتماع على قراءة القرآن الكريم فضلًا عظيمًا؛ فإن المولى سبحانه وتعالى جعل المجتمعين في هذا المجلس ممَّن تحفُّهم الملائكة، وتغشاهم الرحمة، ويذكرهم الله تعالى فيمَن عنده.
وقال الشيخ عبدالقادر الطويل عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنّ القرآن الكريم يجب أن يلازم المسلمَ في كل وقت، موضحًا: «شهر رمضان فرصة لنا كي نعود أنفسنا على الارتباط به واستمرار هذا الأمر حتى بعد شهر رمضان».
وأضاف في حواره على القناة الأولى : «الله تعالى قال شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات، كما قال عزّ وجل إنا أنزلناه في ليلة القدر».
وتابع، أن رمضانَ هو شهر القرآن وارتبط به وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدارس القرآن ويعرضه على جبريل لمتابعة الأحكام التي به، وما روي عن النبي أنه كان اجود الناس وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ويدارسه القرآن.
وأكد، أن ثواب الأعمال عموما في الأوقات والأماكن الصالحة لها أجر مضاعف، وبخاصة قراءة القرآن في شهر رمضان، موضحًا أن قراءة القرآن الخير يحفها من كل اتجاه، فالتدبر له أجر والقراءة لها أجر، والذي يقرأه ويتعتع فيه له أجران.