كشف الدكتور سعيد شلبي، أستاذ ومستشار الباطنة و الكبد بالمركز القومى للبحوث، عن أسرار غذائية هامة عن كحك العيد.
وقال الدكتور سعيد شلبي إن كحكة واحدة تمد الإنسان بـ 400 سعر حرارى، والأكثر من ذلك أن نفس الكحكة تحتوى على 35% نشويات، و30% سكر، و35% دهون.
وأوضح أستاذ ومستشار الباطنة والكبد بالمركز القومى للبحوث، أن تناول بعض من كحك العيد يمنح الجسم طاقة أكثر من الاحتياج اليومى 10 مرات، فالإنسان يحتاج إلى 1600 سعر حرارى يوميا، ومن هنا فإن الإفراط فى الكحك سوف يؤدى حتما للبدانة.
وأضاف الدكتور سعيد شلبي، أن رائحة الكحك المضافة تتكون من أعشاب طبيعية مثل المحلب والقرفة والقرنفل والحبهان والكبابة الصينى وخميرة العرب، وهذه تساعد على زيادة إفرازات العصارات الهاضمة وتنبه المعدة والاثنى عشر، فيزداد نشاطها، وهذا يساعد على هضم نشويات ودهون الكحك، وتعمل على إزالة الإحساس بالتخمة والانتفاخ بعد تناوله، وهناك قيمة أخرى لرائحة الكحك، خاصة الحبهان والقرفة والقرنفل، فهى تحفظ دهون الكحك من سرعةالتزنخ.
وتابع: “أما المحلب فيمكن إضافته إلى مخبوزات العيد الأخرى، مثل البسكوت ليصبح سهل الهضم، والغريبة التي تعتبر من الأغذية الدسمة صعبة الهضم”.
ونصح الدكتور سعيد شلبي بشرب القرفة بعد الكحك، مؤكداً أنها تساعد على الهضم، فضلا عن مساعدتها فى زيادة استجابة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين الذى يساعد على حفظ مستوى سكر الدم فى وضعه الطبيعى بعد تناول الكحك.
وأشار الدكتور سعيد شلبي، إلى أن تناول مشروب الحلبة يعتبر مستحبا أثناء العيد، حيث يجنب الإنسان الآثار الضارة للكحك، لأنه يحتوى على مادة الجلاكتوفتان التى تخفض مستوى السكر والكوليسترول فى الدم، أيضا تحتوى الحلبة على ألياف تمتص الدهون وحمض اللاجانيين الذى ينشط الجهاز الهضمى.
ونوه إلى أنه يجب الإكثار من الأغذية الغنية بالألياف، وهذا يقلل امتصاص الدهون، ومن أمثلتها الخضراوات والبقوليات والفاكهة، وبصفة عامة، كلما قللنا من نسبة الدهون الحيوانية المستخدمة فى الكحك أو حلوى العيد كالزبد والسمن البلدى، كلما أصبح صحيا وجنبنا أنفسنا المتاعب الناتجة عن استهلاك كميات كبيرة من هذه الحلويات.
وذكر أنه من المعروف أن الجهاز الهضمى تتغير مواقيت عمله خلال شهر رمضان لتتركز فى فترتى الإفطار والسحور، ولكن بعد رمضان يجب تعديل عمل الجهاز الهضمى تدريجيا.
وبين أنه يجب تناول وجبات خفيفة ومتفرقة وعلى فترات طوال اليوم خلال الأيام الأولى للعيد، وذلك حتى تعود المعدة لعملها العادى فى أقرب وقت، ولهذا يجب الحذر خلال الأيام الأربعة الأولى بعد رمضان، بحيث نتناول كحك العيد بقدر خفيف وأن تكون الوجبات متفرقة.
واستطرد: “يفضل تناول كحك العيد فى آخر الوجبة كأنه فاكهة، أو أن نتناول كحك العيد بدلا من الإفطار أو العشاء، ويمكن تناول 3 كحكات فى اليوم أو تناول كحكة واحدة وقطعة بيتى فور وقطعة غريبة، وهذا يعطى الجسم خمس ما يجب أن يحصل عليه من الطاقة طوال اليوم، وحوالى 40% مما يجب تناوله طوال اليوم من دهون غذائية”.