أفضل أنواع ذكر الله، لاشك أن ذكر الله له أجر عظيم عند الله عز وجل ، وهو من أفضل القربات وأعظمها، ودلت الكثير من الآيات القرآنية على فضل الذكر منها قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (سورة الأحزاب)، وفي فوائد الذكر أن فيه طمأنة القلوب، قال تعالىأَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ودليل على إيمان المسلم وتعلق قلبه بربه، وشبه سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم الذي يذكر ربه والذي لايذكر ربه بالحي والميت.
وورد في الحديث الشريف إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد إذا أصابه الماء، قيل يا رسول الله: وما جلاؤها؟ قال: كثرة ذكر الموت وتلاوة القرآن. رواه البيهقي،وقوله: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (الأحزاب: 35) وقوله: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ (آل عمران: 190-191)
أفضل أنواع الذكرورد فيه العديد من الأحاديث النبوية منهاقول النبي لأبي ذرّ رضي الله عنه: إنَّ أَحَبَّ الكَلَامِ إلى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن قال: سبحانَ اللهِ وبِحَمدِهِ، في يَومٍ مِئةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خطاياه، وإنْ كانتْ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألَا أدُلُّكَ علَى كَلِمَةٍ هي كَنْزٌ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قال لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لَا شرِيكَ لَهُ، لَهُ الملْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قديرٌ، فِي يومٍ مائَةَ مرةٍ، كانتْ لَهُ عِدْلَ عشرِ رقابٍ، وكُتِبَتْ لَهُ مائَةُ حسنَةٍ، ومُحِيَتْ عنه مائَةُ سيِّئَةٍ، وكانَتْ لَهُ حِرْزًا منَ الشيطانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حتى يُمْسِيَ، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ مِمَّا جاءَ بِهِ، إلَّا أحدٌ عَمِلَ عملًا أكثرَ مِنْ ذلِكَ.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيَعجِزُ أحَدُكم أنْ يَكسِبَ كُلَّ يَومٍ ألْفَ حَسَنةٍ؟ فقال رَجُلٌ مِن جُلَسائِهِ: كيف يَكسِبُ أحَدُنا ألْفَ حَسَنةٍ؟ قال: يُسبِّحُ مِئةَ تَسبيحةٍ؛ تُكتَبُ له ألْفُ حَسَنةٍ، أو يُحَطُّ عنه ألْفُ خَطيئةٍ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّهُ ليُغانُ على قَلبي، وإنِّي لأستغفِرُ اللَّهَ في كلِّ يومٍ مائةَ مَرَّة.
أفضل الذكر والاستغفار
أفضل الذكر والاستغفار،قال العلماء والفقهاء إن أفضل الذكر والاستغفارتوحيد الله عز وجل وأن يقول المسلم لا إله إلا الله، واستند عدد من العلماء إلى الحديث الشريف الذي يقولأفضلُ الذِّكرِ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأفضَلُ الدُّعاءِ الحمدُ للهِ،وتوحيد الله عز وجل سبب دخول الجنة وليست الكلمة فقط ولكن العمل بمعنى التوحيد، أفضل الذكر والاستغفار لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
- يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحبُّ الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ويقول: الباقيات الصَّالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، لكن مع الذكر القلبي والجارحي، ومع العمل في طاعة الله وترك معصيته.
وفى صحيح مسلم أيضا عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله؟ قلت يا رسول الله أخبرني بأحب الكلام إلى الله، فقال: إن أحب الكلام إلى الله؛ سبحان الله وبحمده.
ويقول النبيُّ ﷺ: مَن قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في اليوم مئة مرة، كانت له عدل عشر رقابٍ -يعني: يُعتقها- وكتب الله له مئة حسنة، ومحا عنه مئة سيئة، وكان في حرزٍ من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسي، ولم يأتِ أحدٌ بأفضل مما جاء به إلا رجلٌ عمل أكثر من عمله، فليُكثر العبدُ من ذكر الله، لكن إذا ضمَّ التسبيح والتحميد والتكبير؛ يكون أكمل.
نماذج من ذكر الله
نماذج من ذكر الله،ورد الكثير من نماذج ذكر اللهعز وجل، وذكر العلماء أنه بالإضافة إلى الذكر أيضا الاستغفار وأخبر الله سبحانه وتعالى أنه لايعذب المستغفر لأن كثرة الاستغفار يغفر الذنوب ويمحوها ويرفع عن المسلم العذاب ، ومما ورد من نماذج ذكر اللهأن يقول المسلم سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم،وعن أبي أيوب رضي الله عنه قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَالَ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شـريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شـيءٍ قَدِيرٌ، عَشـر مِرَارٍ، كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ
- اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر .
أستغفر الله وأتوب إليه. الحمد لله على صباح يأتي ونحن بكامل عافيتنا، اللهمّ بارك لنا في ذكرك، ولا تشغلنا بغيرك، ووفّقنا لحمدك وشكرك، وأدم علينا عفوك وسترك.
- عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَالَ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شـريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شـيءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ، مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عِدْلَ عَشـر رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سـيئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزاً مِنَ الشـيطَانِ، يَوْمَهُ ذلِكَ، حَتَّى يُمْسـي، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلاَّ أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ، وَمَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللّهِ وَبِحَمْدِهِ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ
-أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم وأتوب إليه، يا رب تب علينا كي نتوب، ويسّر التوبة لنا. أصبحنا وأصبح الملك لله، اللهم إني أصبحت أَشهدكَ وأشهد حملة عرشِك وملائكتك وجميع خلقك إنك أنت الله لا إله الا أنت وأن محمد صلى الله عليه وسلم عبدك ورسولك. اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك.
الله حبينا ورحيمنا وأكرم وأعظم ما لنا، الحمد الله يا الله على كل شيء خلقتني وانا عليه ورحمتني منه وغفرته لي وأنا كنت على معصيه به، أشكرك يا الله إلى أخر نفس في روحي، على رحمتك لي وبعدك لي عن المعصية والشر الذي كنت به.
-وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فقال: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ، كُلَّ يَوْمٍ، أَلْفَ حَسَنَةٍ فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: كَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قَالَ: «يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ. أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ
ففى صحيح مسلم وغيره عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر لا يضرك بأيهن بدأت.