أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الأزمة الاقتصادية التى يمر بها العالم والتى بلغت ذروتها فى الشهور الأخيرة، وتضاعفت تأثيراتها السلبية على مختلف دول ومناطق العالم؛ كانت الدول العربية من أكثر المتأثرين بها.
ونوه رشوان إلى أهمية الجهود الفردية لكل دولة لمواجهة هذه الأزمة فى حدود إمكاناتها وقدراتها، ومعالجة السلبيات الناجمة عنها، وتوفير الحماية الاجتماعية لشعوبها، خاصة ارتفاع نسب التضخم وأسعار السلع، وتراجع النمو وفرص العمل وتزايد الضغوط على العملات المحلية، بجانب الجهود العربية الجماعية، مثل الشراكة الاقتصادية التى تجمع كلاً من:مصر والأردن والعراق والبحرين، وهى شراكة قطعت خطوات جيدة فى مجال التبادل التجارى، والمشروعات المشتركة وتشجيع الاستثمارات.
واتساقاً مع هذه الجهود، جاءت قمة أبو ظبى التشاورية التى ضمت قادة دول مجلس التعاون وكلا من مصر والأردن تحت شعار "الازدهار والاستقرار فى المنطقة"، والتى أكدت أهمية التواصل من أجل البناء والتنمية والازدهار والتعاون وبناء الشراكات الاقتصادية والتنموية بين هذه المجموعة من الدول، وعلى المستوى العربى بشكل عام، باعتبار أن ذلك هو المدخل الأساسى لتحقيق التنمية وصنع مستقبل أفضل للشعوب، فى ظل عالم يموج بالتحولات فى مختلف المجالات.
جاء ذلك فى افتتاحية العدد الثانى عشر من دورية "آفاق عربية وإقليمية"، وهي دورية علمية سياسية شاملة يصدرها قطاع الإعلام الخارجي بالهيئة العامة للاستعلامات.
وتتيح الدورية الفرصة للباحثين من مصر وجميع الدول العربية لنشر دراسات وبحوث وتقارير تتناول جميع القضايا العربية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية، ويرأس تحريرها عبد المعطى أبو زيد، مستشار الإعلام الخارجي بالهيئة، ويعمل مستشاراً لتحريرها الدكتور محمد السعيد إدريس، ومديرة التحرير سحر عبد الرحيم، ويشارك فى هيئة تحكيمها عدد من الرموز العربية في هذا المجال، ويتم إصدارها في نسخ ورقية وإلكترونية، كما يتم إطلاقها على موقع الهيئة على الإنترنت وعلى بنك المعرفة المصرى، وتوزع مجاناً في مصر وأنحاء الدول العربية.
وقال رشوان إن هذه المرحلة الهامة التى يواجه فيها العالم العربي أزمات عالمية وإقليمية عاتية؛ تبرز أهمية التكاتف والتنسيق الاقتصادى العربى، والسعى لبذل جهود عربية تكاملية مضاعفة فى مجالات التصنيع والتجارة وتبادل السلع والاستثمارات وعناصر الإنتاج.
وفى هذا الإطار، يأتى ملف العدد من دورية "آفاق عربية وإقليمية"؛ تحت عنوان "التصنيع فى العالم العربى"، ويتناول العديد من الدراسات الأكاديمية لكبار المتخصصين فى الاقتصاد والتصنيع، أهمها : مقومات وتحديات التصنيع فى العالم العربى للدكتور مدحت نافع، وكيف تستعد الدول العربية للحاق بالثورة الصناعية الرابعة للدكتور إيهاب خليفة، ومستقبل تصنيع وتوطين تكنولوجيا الطاقة المتجددة فى الدول العربية للدكتور أحمد قنديل، والاقتصاد السياسى لتصنيع مصر: الإنجاز والإخفاق للدكتور طه عبد العليم، والبحث العلمى فى التصنيع فى دول الخليج العربى "الإمارات نموذجاً للدكتور هشام بشير، والتنمية الصناعية فى الدول العربية "السعودية والمغرب" للدكتورة أمانى فوزى.
كما يصدر العدد الثانى عشر من الدورية متضمناً عدداً من البحوث والدراسات التى تتواكب مع أهم القضايا على الساحة العربية والإقليمية مثل: أثر تغير المناخ على التنمية المستدامة وفرص العمل فى العالم العربى، وقراءة فى سياسات الحكومة الإسرائيلية الجديدة تجاه القضية الفلسطينية، بجانب دراسة تربوية عن التنمر المدرسى عبر الثقافات العربية وآثاره النفسية والاجتماعية.
كما تضمن العدد تقريرين أحدهما عن آفاق ومحددات الوساطة العربية فى الحرب الروسية الأوكرانية، والثانى عن تأثير التغيرات المناخية على ظاهرة الهجرة البيئية.