قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

30 سنة خبرة| القصة الكاملة لترشح مصر لرئاسة اليونسكو.. و"العناني" يقود المنصب الدولي

×

مدبولي:

الترشيح جاء نتاجاً لما خلصت إليه أعمال اللجنة الوطنية

مصر ساهمت في إطلاق برنامج رائد لدعم أحقية الدول الأفريقية في استرداد ممتلكاتها الثقافية المنهوبة

العناني :

أشرف بأن أضع خبراتي الأكاديمية والتنفيذية في خدمة المنظمة وأهدافها النبيلة

الدور الذي يقع على عاتق اليونسكو في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الإنسانية


فى مؤتمر صحفى عُقد اليوم بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، عن اعتماد مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم برئاسته ترشيح الدكتور خالد العناني، الأستاذ الجامعي الجليل، ووزير السياحة والآثار السابق، لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للفترة من 2025 إلى 2029، كمرشح لجمهورية مصر العربية.

وحضر المؤتمر سامح شكري، وزير الخارجية، والدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق، المرشح لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للفترة من 2025 إلى 2029.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الترشيح جاء نتاجاً لما خلصت إليه أعمال اللجنة الوطنية التي تم تشكيلها بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1769 لسنة 2022، والتى ضمت ممثلين عن كافة الوزارات المعنية لدراسة فرص فوز مصر بهذا المنصب، وتحديد المعايير لاختيار أفضل المرشحين، موضحاً أن اللجنة خلصت في ختام أعمالها إلى ترشيح الدكتور خالد العناني للمنصب، وهو ما تم اعتماده بجلسة مجلس الوزراء اليوم.

ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن اختيار الدكتور خالد العناني لهذا المنصب الرفيع يأتي استناداً للمؤهلات التي يحوزها، وإنجازاته الأكاديمية والتنفيذية الملموسة في مجالات عدة، فضلاً عن إسهاماته الكبيرة والقيّمة، على الصعيدين الوطني والدولي، في مجالات العلوم والتربية والثقافة، والتي تُعد نتاجاً لخبراته التي تمتد لأكثر من 30 عاماً في مجالات التدريس الجامعي، والبحث العلمي، وعلوم المصريات، والآثار والتراث والمتاحف والسياحة، بخلاف أنشطته وإسهاماته بالعديد من كبرى الجامعات والمؤسسات البحثية والعلمية، داخل وخارج مصر.

وأضاف رئيس الوزراء أن الترشيح المصري يعكس خصوصية العلاقة التي تجمع مصر بمنظمة اليونسكو، والتي يعود تاريخها للإسهامات المصرية في صياغة الميثاق المنشئ للمنظمة، والتوقيع عليه في عام 1945، مروراً بالحملة الشهيرة لإنقاذ معابد النوبة، والتي تُعد بمثابة أكبر قصة نجاح للمنظمة، فهي تجربة فريدة ألهمت المجتمع الدولي وحشدت إرادته السياسية لصياغة إحدى أهم الوثائق القانونية الدولية ذات الصلة؛ وهي "اتفاقية اليونسكو لعام 1972 الخاصة بحماية التراث الطبيعي والثقافي" .

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن التراث المصري الحضاري، والثقافي، والأثَري، والفكري، والعلمي الثري والمتنوع عبر العصـور - والذي شهد التاريخ القديم والحديث للحضارة الإنسانية على دوره الرائد في تشكيل وجدان الإنسانية وغِنى إرثها المعرفي والعلمي- يدفع مصر الحديثة للمضي قدماً في استكمال مسيرتها التنويرية، وإسهاماتها في مجالات التعليم والعلوم والبحث العلمي، من خلال ما تمتلكه من مؤسسات تعليمية عريقة من مدارس، وجامعات، ومعاهد يلتحق بها سنوياً ملايين الطلبة والباحثين المصريين والأجانب، وتخرج فيها علماء ومثقفون في مجالات شتى، حصد العديد منهم جوائز علمية وأدبية مرموقة، وعلى رأسها جائزة نوبل؛ تقديراً لإسهاماتهم الجليلة والبارزة في مجالات العلوم والآداب بمختلف تخصصاتها.

وجدد رئيس الوزراء التأكيد على ما توليه مصر من اهتمام خاص باليونسكو، وما تقوم به من دور نشط وفعال في المنظمة منذ عقود، فقد ساهمت، خاصة خلال السنوات القليلة الماضية، في صياغة العديد من المبادرات الدولية والإقليمية التي تقع في إطار ولاية المنظمة، والتي تهدف إلى إعلاء قيم احترام الآخر والتعايش السلمي بين الشعوب، كما تقدمت مصر بالعديد من القرارات المهمة في مجال حماية التراث المادي وغير المادي.

وفيما يتعلق بمحاربة الإتجار غير المشـروع في الممتلكات الثقافية، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى نجاح مصر في نوفمبر 2019، خلال فترة رئاستها للجنة الفرعية لاتفاقية عام 1970، في اعتماد "يوم 14 نوفمبر من كل عام" يوماً عالمياً لمحاربة هذه الظاهرة، كما ساهمت مصر كذلك عام 2020 في إطلاق برنامج رائد "لدعم أحقية الدول الأفريقية في استرداد كافة ممتلكاتها الثقافية المنهوبة"، فضلاً عن مشاركتها في صياغة قرارات ومبادرات في مجالات علمية أخرى بالمنظمة، وعلى رأسها القرار الخاص "بتفعيل دور اليونسكو في مجال المحيطات"، والذي صاغته مصر قبيل استضافتها للمؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ CoP-27) ).

ونوه رئيس الوزراء إلى أنه فى ضوء الاعتبارات السابقة؛ والتي جميعها تعزز من قرار الترشح وتفسر وجاهته، فقد تم إصدار التوجيهات اليوم لكافة الوزارات المعنية بدعم الترشيح المصري وتوظيف الإمكانات المتاحة كافة، للترويج له على النحو الملائم، فضلاً عن تكثيف التحرك والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة، على نحو يعظم من فرص فوز مصر بهذا المنصب الرفيع، استعداداً للانتخابات المقرر إجراؤها بمقر المنظمة بباريس عام 2025.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية؛ للإعلان عن اعتماد مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم برئاسته، ترشيح الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق، لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للفترة من 2025 إلى 2029، كمرشح لجمهورية مصر العربية، عبر الدكتور خالد العناني عن اعتزازه الشديد بهذا الترشيح.

وقال الدكتور خالد العناني: تعجز الكلمات عن التعبير عن فخري باختياري مرشحاً لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وعن امتناني للدولة المصرية التي منحتني ثقتها الغالية للترشح لهذا المنصب المرموق.

وأضاف الدكتور خالد العناني: أُدرك جسامة مسئولية هذا الترشيح، لاسيما في ضوء الدور الذي يقع على عاتق اليونسكو في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الإنسانية، التي تواجه فيها من تحديات غير مسبوقة، فلا يزال هناك عشرات الملايين من الأطفال حول العالم لا يتلقون التعليم، كما يعاني التراث الثقافي المادي وغير المادي وكذلك التراث الطبيعي من تحديات عديدة، منها ما هو قديم ومنها ما هو حديث في التغيرات المناخية، بالإضافة إلى عدم استفادة البلدان الأقل نمواً من القفزة الهائلة في مجال التكنولوجيا والابتكارات حول العالم.

وأشار الدكتور خالد العناني، خلال كلمته، إلى أن العالم اليوم بحاجة ماسة، ربما أكثر من أي وقت مضى، إلى الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وتقبل الاختلاف وقبول واحترام الآخر، ونبذ العنف والكراهية والتعصب والتمييز، وتعزيز التنوع الثقافي، وسد الفجوة العلمية والتكنولوجية الهائلة، ومضاعفة الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما تلك المتعلقة بإتاحة المعرفة والتعليم الجيد والمساواة، والابتكار، والسلام والعدل.

وعبّر الدكتور العناني عن أنه يشرف بأن يضع خبراته الأكاديمية والتنفيذية في خدمة المنظمة وأهدافها النبيلة، التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بوجدان كل مصرية ومصريّ عبر آلاف السنين منذ فجر حضارتنا المصرية العريقة وحتى يومنا هذا، وقال: هذا الوجدان الذي يُعلي من قيمة السلام، ويقوم على الوسطية والاعتدال ويمزج بين الهوية العربية والأفريقية وبين التراث الإسلامي والمسيحي واليهودي، فإنه من الطبيعي أن يحدو هذا المزيج الفريد ببلادي نحو التطلع إلى الفوز بهذا المنصب الدولي الرفيع اعترافاً بتراثها العريق وتقديراً لإسهاماتها الحضارية والثقافية والفكرية والتنويرية.

واختتم الدكتور خالد العناني كلمته بالتوجه إلى رئيس مجلس الوزراء، بالشكر على الجهد الذي بذلته الدولة المصرية خلال الفترة الماضية للإعداد المبكر لهذا الترشح، على نحو يعكس الأهمية التي توليها مصر لهذا المنصب الرفيع، مؤكدا ثقته في الدعم الكامل الذي ستوفره مختلف مؤسسات الدولة لهذا الترشيح، لحصول مصر على هذا المنصب الذي سيمكنها من الاستمرار في أداء دورها التثقيفي والتنويري وإرساء قيم السلام والعدالة، ومد الجسور بين الشعوب.