عندما يكون هناك شيء مزيف نطلق عليه لفظ أمريكانى، فى إشارة أنه غير حقيقى مجرد شيء مغلف بالحقيقة ولكنه كاذب وخادع .
فى الوقت الذى تشن فيه المنظمات الدولية وخاصة الأمريكية هجوما حادا وانتقادات لأوضاع حقوق الانسان فى مصر على حد وصفها وزعمها، بالرغم من أن الدولة المصرية أطلقت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان عام 2021 بحضور ممثلى المنظمات المحلية والدولية الناشطة فى مجالات حقوق الانسان والإشادة بها .
بجانب إطلاق الحوار الوطنى فى 2022، وكذلك الإفراج عن عدد كبير من النشطاء المسجونين بموجب أحكام قضائية جنائية بعفو رئاسى ، إلا أن هناك من يتربص بالدولة المصرية ويحاول النيل منها لتحقيق مصالح شخصية تحت زعم انتهاكات حقوق الإنسان وأوضاع حقوق الانسان والتى لا أعلم ما المقصود بهما وعن أى حقوق انسان يتحدثون .
أصدر منذ أيام قليلة المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني، تقريرا بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة الامريكية خلال العام الماضي 2022، يحمل عنوان "تقرير انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة في عام 2022"، وكشف إن عام 2022 شهد انتكاسة تاريخية لحقوق الإنسان في الولايات المتحدة، وفقا لما أوردته شبكة "سي جي تي إن" الإخبارية الصينية على موقعها الإلكتروني.
وذكر التقرير أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تصنف نفسها "مدافعة عن حقوق الإنسان"، إلا أنه تتفشى فيها سياسات المال والتمييز العنصري وعنف الشرطة والسلاح بالإضافة إلى استقطاب الثروة.
بالاضافة الى أن تشريعات حقوق الإنسان والعدالة شهدت تراجعا شديدا مما زاد من تقويض الحقوق والحريات الأساسية للشعب الأمريكي.
وأشار التقرير إلى أن ما يقرب من نصف الولايات الأمريكية قد خففت القيود المفروضة على الأسلحة، و إن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم في ملكية الأسلحة والقتل بالأسلحة النارية وحوادث إطلاق النار الجماعي، وقد قُتل أو اُصيب أكثر من 80 ألف شخص في الولايات المتحدة في أعمال عنف باستخدام الأسلحة النارية في عام 2022، وكان العام الماضي هو ثالث عام على التوالي تشهد فيه الولايات المتحدة أكثر من 600 عملية إطلاق نار جماعي.
واستشهد التقرير بمثال السجون المكتظة حيث ينتشر العمل القسري والاستغلال الجنسي، وذكر التقرير إن الولايات المتحدة لديها أعلى معدل للسجن في العالم وأن ظروف السجون مروعة.
وفي إشارة إلى جرائم الكراهية المتزايدة وحوادث خطاب الكراهية في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، قال التقرير إن التمييز العنصري منتشر على نطاق واسع، و أن عقدة الدونية والتفوق العرقيين متأصلة بعمق في الأنظمة الأمريكية وأصبحت "لا تنفصم".
والواقع على الأرض يؤكد أن انتهاكات حقوق الإنسان، لا تزال مُتواصلة في الولايات المتحدة وأوروبا، وخاصة في مجال العدالة العرقية، حيث لا تفي كلتاهما بالتزاماتهما الحقوقية، وهو ما يتجلى في عدم وضعهما حدًا للعنصرية الهيكلية المرتبطة بإرث الاسترقاق، وهياكل السجن التعسفية، إلى جانب الإجراءات التعسفية، في مجال الهجرة، والرقابة الاجتماعية، والتي تؤثر على العديد من الأقليات العرقية والإثنية، واتساع فجوة الثراء واللامساواة الاقتصادية بين السود والبيض، وفقًا لتقرير منظمة "العفو الدولية" للعام 2021-2022.
خاصة فيما يتعلق بالأساس العرقي، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتعذيب وغيرها من أشكال المعاملة السيئة، التى تؤكد أن الشعارات التى ترفعها مجرد كلام".
وظلت السياسة المحلية تعرقل الإجراءات الحكومية الفعالة لمواجهة التغير المناخي، أو الهجمات القائمة على التمييز المجحف على حقوق التصويت، أو القيود غير القانونية المفروضة على الحقوق على مستوى الولايات ومن ضمنها الحق في حرية التجمع السلمي والحقوق الإنجابية.
فيما واصل بعض السياسيين المعارضين الطعن في نتائج الانتخابات التي جرت في 2020، وساقوا مزاعم حول حصول تجاوزات انتخابية، ما زعزع الانتقال السلمي للسلطة في يناير من خلال تشجيع الاحتجاجات السياسية العنيفة الرامية إلى قلب نتائج الانتخابات
فضلا عن ارتفاع معدل جرائم العنف ضد المرأة والتمييز العرقى والدينى واضطهاد الأقليات والمهاجرين واللاجئين
بالاضافة الى الاحتجاز التعسفي حيث ظل تسعة وثلاثون رجلًا مسلمًا محتجزين تعسفيًا وإلى أجل غير مسمى لدى الجيش الأمريكي في مرفق الاحتجاز في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتنامو بكوبا في انتهاك للقانون الدولي، ولم تحقق السلطات تقدمًا يتذكر في إغلاق المرفق، برغم النية المعلنة لإدارة بايدن بفعل ذلك.
فسجل حقوق الانسان الأمريكى اتضح انه أمريكانى تنادى بشعارات لم تعمل بها وتطالب دول اخرى بل نصبت نفسها وصيا عليها واتخذت من اوضاع حقوق الانسان داخل تلك الدول ذريعة للتدخل فى شئونها الداخلية .
فأعتقد انه من باب أولى ان تنظر المنظمات الدولية الناشطة فى مجال حقوق الانسان الى أوضاع حقوق الانسان داخل الاراضى الامريكية اولا، كيف تهاجم دول تنعم بقسط وفير للغاية من حقوق الانسان وتجهل حقوق الانسان داخل أراضيها ؟! .