قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

دعاء سيد الاستغفار وفضل المواظبة عليه فى رمضان

×

دعاء سيد الاستغفار .. من لزم الإستغفار كل يوم جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا، ففيه توحيد لله واعتراف بالعبودية والذنب والرجاء للعفو والغفران.

سيد الاستغفار .. من الأذكار التي يرددها المُسلم في الصباح والمساء، ومن عجائب سيد الاستغفار أن من لزم الإستغفار كل يوم جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا، ففيه توحيد لله واعتراف بالعبودية والذنب والرجاء للعفو والغفران، فإذا استقر في نفس الإنسان دعاء سيد الاستغفار والاعتراف بنعم الله ‑تعالى- عليه، وبإرتكابه الذّنوب؛ كان هذا طريقاً لتمام العبوديّة وسلامتها من الآفات، فيرتقي في درجات الإيمان، وتهون عليه نفسه ويتواضع لله تعالى، ممّا يُوصل إلى كمال العبوديّة، لذا يقدم موقع صدى البلد دعاء سيد الاستغفار .

دعاء سيد الاستغفار

"اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"،وهذه الصيغة هي من أكمل الصّيغ، وتقال صباحًا، ومساءً كالأذكار، فمن قالها دخل الجنّة.

من قاله في الصباح فمات قبل أن يدركه المساء فهو من أهل الجنة، ومن قاله بالمساء فمات قبل أن يدركه الصباح فهو من أهل الجنة .

أسباب السيادة لدعاء سيد الاستغفار

أولاً: أن الدعاء به أجزل إثابة.
ثانياً: أنه أعجل إجابة.
ثالثاً: نظرًا لما اشتمل عليه من المعاني العظيمة.

شرح دعاء سيد الاستغفار

قد اشتمل هذا الحديث من المعارف الجليلة ما استحق لأجلها أن يكون سيّد الاستغفار، فإنه صدره باعتراف العبد بربوبية الله، ثم ثناه بتوحيد الإلهية بقوله: (( لا إله إلا أنت )) ثم ذكر اعترافه بأن الله هو الذي خلقه وأوجده ولم يكن شيئا، فهو حقيق بأن يتولى تمام الإحسان إليه بمغفرة ذنوبه، كما ابتدأ الإحسان إليه بخلقه.
ثم قال: «وأنا عبدك» اعترف له بالعبودية.
والمتأمل في هذا الدعاء يجد أن هذا الدعاء قد اشتمل على التوبة والتذلل والإنابة لله سبحانه وتعالى.
-اللهم أنت ربي: إقرار لله عزوجل بتوحيد الربوبية.
- لا إله إلا أنت: إقرار بتوحيد الألوهية.
- خلقتني وأنا عبدك: إقرار من العبد بالعبودية والتذلل والخضوع لله عزوجل .
- وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت: إقرار من العبد بالتزام الطريق المستقيم ومنهج رب العالمين
قدر استطاعته واستفراغ الجهد في ذلك.
- أعوذ بك من شر ما صنعت: لجوء العبد وتحصنه باللّه من جميع الشرور والآثام والمعاصي التي ارتكبها.

-أبوء لك بنعمتك علي: إقرار العبد واعترافه بنعم الله عليه وتفضله وتكرمه على عبده بشتى أنواع النعم التي لا تعد ولا تحصى.
- وأبوء بذنبي: اعتراف وإقرار العبد بالذنب سواءً كان هذا الذنب ذنبا معينا أو الذنوب بصفة عامة.
- فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت: طلب المغفرة من الله عز وجل والتذلل بين يديه.
وبالنظر إلى دعاء سيد الاستغفار نجد أن معانيه تؤهله إلى أن يكون سيد الاستغفار، فمن منا لا يحتاج إلى هذا الدعاء خاصة وأن من رشح هذا الدعاء للمسلمين هو الرسول صلى الله عليه وسلم.

أثر الاستغفار في استجابة الدّعاء

إنّ للاستغفار أثرًا كبيرًا في استجابة الدّعاء.. أنّ المستغفر من الذّنب كمن لا ذنب له، كما في الحديث الصّحيح عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، ولا شكّ بأنّ المسلم الذي لا ذنب له يكون دعاؤه مقبولًا عند الله تعالى، بينما لا يتقبّل الله تعالى دعاء الظّالمين والعاصين لأنّهم بعيدون عن الاستغفار والتّوبة الصّحيحة في حياتهم.
أنّ المسلم الذي يستغفر ربّه دائمًا يكون حريصًا على اجتناب الكسب الخبيث والمال الحرام، الّذي هو سببٌ من أسباب عدم استجابة الدّعاء، ففي الحديث الشّريف نعيٌ لحال من يدعو الله تعالى وملبسه حرام ومأكله حرام، وعذّي بالحرام، فالاستغفار واستجابة الدّعاء أمران متلازمان فحيثما يكون الاستغفار والتّوبة يكون الدّعاء المستجاب، وإذا غاب الاستغفار ولم تصدق التّوبة غابت أسباب استجابة الدّعاء.
أنّ الله سبحانه وتعالى يعطي الرّزق لمن أدام الاستغفار وحرص عليه، قال تعالى: (فقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ) وهذا الرّزق من الله تعالى يأتي كذلك من خلال الدّعاء الصّادق حينما يقف العبد بين يدي الله تعالى يسأله الرّزق الحلال الطّيب في الدّنيا، كما أنّ من مظانّ استجابة الدّعاء تحيّن أوقات معيّنة للدّعاء ومنها وقت نزول المطر.
إن لزوم الاستغفار هو سبب لتفريج الهمّ وإزالة الكرب. أن الإستغفار والحرص عليه يجعل المسلم من أولياء الله الصالحين وعباده المتّقين، الذين لا يرد الله دعاءهم ولا يخيب رجاءهم، كما جاءوفي الحديث القدسي الشّريف: (لئِن سألَني لأعطينَّهُ ولئنِ استعاذني لأعيذنَّهُ).