الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

7 مكاسب جديدة.. تنظيم المعارض وتبادل الزيارات الأثرية بين مصر والصين

مذكرة تفاهم بين مصر
مذكرة تفاهم بين مصر والصين

شهد أمس، توقيع الدكتور مصطفى وزيري، أمين المجلس الأعلى للآثار، وخوموتشين، مدير متحف شنجهاي للمجموعات الفنية بالصين، على مذكرة تفاهم بين المجلس والمتحف الصيني، وذلك في مجال المتاحف، في إطار حرص الدولة، ممثلة في وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار، على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع مختلف دول العالم في مجال العمل الأثري والمتحفي.

وقال الدكتور مصطفى وزير، أمين المجلس الأعلى للأثار، أن مذكرة التفاهم، تساهم بنودها في تنفيذ استراتيجية طويلة الأمد في تنظيم المعارض المؤقتة وإدراء مشاريع بحثية وإطلاق برامج تعليمية، ما يطور العمل المتحفي بالبلدين، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الصينية، ممتدة إلى آلاف السنين، وهناك أعمال الحفائر تقوم بها البعثة الأثرية الصينية في الأقصر.

من جانبه، أكد "خوموتشين"، مدير متحف شنغهاي للمجموعات الفنية، أن مذكرة التفاهم، تعد خير دليل على عمق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين فى مجال الثقافات والفنون، معربا عن كامل تقديره للجهود المبذولة من أجل الوصول لتوقيع هذه المذكرة، وأمله في تحقيق الهدف المرجو منها، كما ألقي الضوء على بعض أوجه التعاون بين المتحف والمؤسسات المصرية خلال الآونة الأخيرة.

بنود مذكرة التفاهم بين مصر والصين

أما عن بنود مذكرة التفاهم بين المجلس الأعلى للآثار ومتحف شنغهاي للمجموعات الفنية فهي كالتالي:

  • إقامة وتنظيم المعارض المؤقتة والفعاليات بهدف تقديم الشعبين المصري والصيني من خلال المجموعات المتحفية الخاصة بهما.
  • التعاون في تنفيذ الأعمال الأثرية وأبحاث العلوم الطبيعية، وإجراء الدراسات وبحث وتحليل وترميم القطع الأثرية المكتشفة.
  • تبادل الخبرات في استخدام الطرق الحديثة في دراسة وبحث وتحليل وترميم القطع الأثرية المحفوظة عند المجلس الأعلى للآثار ومتحف المجموعات الفنية.
  • تبادل الزيارات للعاملين بالمتاحف التابعة للمجلس الأعلى للآثار ومتحف شنغهاي للمجموعات الفنية، فى مختلف التخصصات للتعرف على أحدث طرق وأساليب العمل داخل المتاحف لرفع كفاءة العاملين.
  • إقامة وتنظيم تدريبات ثنائية في البرامج المتعلقة بمجالات تكنولوجيا إدارة المتاحف والترميم والصيانة وإعداد خطط الحفاظ والإدارة الخاصة بمواقع التراث الثقافي العالمي في كلا البلدين.
  • نشر وترجمة المواد المطبوعة والأعداد الخاصة على أن يتم تخصيصها سنويا وفقًا لطبيعة العمل المشترك فى مجال المتاحف، بهدف الترويج للثقافتين المصرية والصينية بتاريخهما الطويل وإنجازاتهما الفنية الرائعة.
  • تشجيع تبادل المواد الدعائية بما يتضمن الأفلام الوثائقية والمستنسخات والآثار للمعارض المؤقتة للتعريف والترويج بحضارة البلدين وفقا للقوانين واللوائح المحلية المنظمة لتلك المعارض.

كيف تستفيد مصر من الاتفاقية؟

في هذا الصدد، قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين في وزارة الأثار، إن الصين دولة حضارية مهمة، وبدأت تدخل مؤخرا في على المستوى العملي في الاهتمام بمجال الآثار، حيث لم يكن في السابق يوجد جامعات لهذا التخصص، ولكن مؤخرا ظهر اهتمام الصين بالآثار، وحصلوا على إذن العمل في معبد الكرنك، حيث أن الصين أصبح لها بعثة تعمل في معبد الكرنك.

وأضاف شاكر، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الدول ذات الحضارة مثل والصين، بالتأكيد كان هناك تواصل قديما بينهم، حتى لو بطريقة غير مباشرة عن طريق التبادل التجاري، فقد وجدت البعثات الأثرية في هرم سقارة، بعض أداوت التحنيط المستخدمة، قادمة من جنوب شرق أسيا، وبعضها من أوروبا ووسط أفريقيا، إذن كان هناك تبادل تجاري بين دول العالم قديما.

وأكد أن الاتفاقية في مجال المتاحف مع دولة حضارية مثل الصين، وهي دولة عملاقة في مشروعاتها، وبالتالي توقيع مذكرة التفاهم مع الصين، إيجابي، لأن الصين تنشئ متاحف كبيرة جدا حاليا، آخرها متحف الحضارات الذي يضم حضارات وقطع أثرية من كل العالم، وبالتالي سيتح هذا تبادل المعلومات، وعمل زحم في حركة السياحة، وزحم في البعثات التعليمية بين مصر والصين، لمعرفة الجديد في الآثار، لافتا إلى ان الثقافة المصرية والصينة كبيرتين، ومن الممكن في أحد الأيام أن نقوم بتدريس الحضارة الصينية في مصر وتدريس علم المصريات في الصين، وتبادل مبادئ المنهجين في التفكير، وإحداث زخم في التبادل العملي.

وأشار كبير الآثريين بوزارة الاثار، أن الاتفاق بين مصر والصين، يمكن أن يتعمق أكثر، للضغط على تغيير اتفاقية اليونسكو لاسترداد القطع التي خرجت من البلدين قبل 70 سنة، أي قبل اتفاقات اليونسكو، مشيرا إلى أن الصين أيضا باعتبارها دولة متقدمة، فلديها قدرات في العرض المتحفي والبحث عن الحفائر، فيمكن لمصر الاستفادة مما وصلت إلى الصين في مجال المتاحف، والحفائر.

واختتم: إن مذكرة التفاهم ستساعد في تنظيم معارض للاثار المصرية والاسلامية، خاصة وأن عدد كبير من المسلمين في الصين، يتلقون العلم في الازهر، وبالتالي تكون هذه المتاحف والمعارض، مصدر جذب كبير لهذ الفئة.