EN
كشفت فتاة بريطانية كيف اكتشفت إصابتها بورم حميد في الدماغ يسمي “الورم الوعائي الكهفي” يشبه التوت و يتراوح حجمه بين بضعة مليمترات إلى عدة سنتيمترات.
وفقا لما ذكرته صحيفة “الديلي ميل” اليوم الثلاثاء نقلا عن سيمونا ستانكوفسكا التي أوضحت بدورها أنها كانت تعاني لمدة عام من الصداع المتكرر وضعف التركيز، فاعتقدت أن ذلك نتيجة ضغط العمل.
وبينما تفكر الفتاة البريطانية في أخذ راحة من العمل إثر بها تفقد الوعي أثناء قيادتها سيارتها على طريق سريع، وعندما سمعت والدتها همهمتها قبل الإغماء حددت موقعها عبر التقنيات المختصة وطلبت الإسعاف.
وعندما وصلت الأم ووجدت ابنتها فاقدة للوعي فأخذتها للمستشفي حتي أجريت الفحوصات اللازمة، لكن كانت كل فحوصات الدم والعصب طبيعية لذا عادت للمنزل ومعها أدوية عادية.
وبعد 10 أيام فقدت وعيها من جديد مما جعلها تجري فحص على الدماغ ليتبين إصابتها بـ نزيف في الفص الجبهي الأيمن من دماغها في منطقة مهمة للحركة واللغة.
وعندما كشف على الفتاة بالتصوير بالرنين المغناطيسي في اليوم التالي اتضح أنها مصابة بورم كهفي - مجموعة من الأوعية الدموية غير الطبيعية التي تشكل "كهوفا" صغيرة مليئة بالدم.
الورم الوعائي الكهفي
وعادة ما توجد الأورام الكهفية في الدماغ والحبل الشوكي ، لكن يمكن أن تحدث في أي مكان في الجسم.
ويظهر الورم الوعائي الكهفي بين سن 20 و 40 على الرجال والنساء على حد سواء، كما أن حوالي خمس الحالات مرتبطة بطفرات جينية في ثلاثة جينات: CCM1 و CCM2 و CCM3.
ويقول ماريو تيو، استشاري جراحة الأعصاب في نورث بريستول NHS Trust، إنه يعتقد أن واحدا من كل 200 شخص قد يكون مصابا بورم كهفي ولا يكون على دراية به.
ويضيف: “خطر النزيف الكهفي ضئيل، بنسبة 2-3 في المائة سنويا، منبها: ” تتكون الأورام الكهفية من أوعية دموية صغيرة متسربة ، لذلك إذا نزفت ، فعادة ما ينتج عنها كمية صغيرة دًا من الدم في أنسجة المخ، وتشمل الأعراض التعب، ومشاكل الذاكرة، وصعوبة التركيز، والدوخة والكلام المشوش، ومشاكل التوازن والرؤية المزدوجة".
