الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الري الأسبق يكشف: سد النهضة معرض للانهيار.. ومصر لا تقبل بالوضع الراهن.. والأزمة ستحدث في هذه الحالة| حوار

الدكتور محمود أبو
الدكتور محمود أبو زيد مع محررة صدى البلد

كان وزيرا للموارد المائية والري منذ عام 1997 حتى عام 2009، ثم برلمانيا لمدة تسع سنوات عن دائرة زفتى شغلته قضايا المياه طوال تاريخه ليصبح خبير  تستعين به الدول الأخري لإدارة الموارد المائية والري لديهم، وهو الدكتور محمود أبو زيد، وزير الرى السابق ورئيس المجلس العربي للمياه كان لنا فى “صدى البلد” معه هذا الحوار الذي تحدث فيه عن أثر إنشاء السدود وكيف نتخلص من أزمة المياه وتبعيات الملء الرابع لسد النهضة…

 

في البداية هل تعتقد أن ما حدث فى سوريا وتركيا بسبب الاحتباس الحراري؟

إن ما حدث في دولتي سوريا وتركيا كان بسبب الاحتباس الحراري لأنه نظريًا إنشاء خزانات وسدود كبيره لها سعة تخزينية ضخمة وتحت ظروف جيولوجية معينه قد تؤدى إلى حدوث زلازل، وهناك  أمثلة كثيرة من سدود انهارت نتيجة للزلازل التى حدثت على أثر إنشائها.
 

كيف تتخلص الدول من هذه المشاكل عند إنشاء السدود؟

من الضروري دراسة جيولوجية الموقع نفسه الذى يبنى عليه السد مثل ما فعلناه فى سد النهضة لأنه عندما بدأ البناء طلبنا إجراء بعض الدراسات الخاصة بالزلازل ،والخبراء أكدوا أن هناك فوالق فى موقع السد مما قد يؤدى إلى حدوث زلازل وينهار السد.

منذ بداية إنشاء سد النهضة مصر تحاول الوصول لاتفاق ما سبب موقف أثيوبيا المتعنت؟

منذ بدأ إنشاء سد النهضة وهناك حديث عن ضرورة التوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة وكان هناك جلسات كثيرة بين الرؤساء للوصول إلى إتفاق ملزم لتنظيم ملء وتشغيل السد  ولكن هذا لم يحدث إلى الآن .

وأثيوبيا انفردت بملء وتشغيل السد وهو وضع لا تقبله مصر وأن مصر دائما تضع مصالح وحقوق الدول الشقيقة في المقدمة لكن الأمن المائى المصري كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسى خط أحمر.

لم يؤثر ملء سد النهضة على المياه فى مصر فهل الملء الرابع سيؤثر علينا؟
 

مصر لم تتضرر من ملء سد النهضة فى الفترة السابقة بسبب زيادة المياه عن المعدل الطبيعى فلم تشعر مصر بملء سد النهضة لكن ستحدث المشكلة إذا تم الملء مع قلة المياه الواردة إلى مصر ولا نعرف مستقبل المياه.

كيف اهتمت مصر بأزمه التغيرات المناخية ؟

التغيرات المناخيه أمر واقع وطبيعى  وتؤدى إلى تغيرات فى درجات الحرارة وأمطار ومشاكل تسونامى وبعض المشاكل الأخرى الطبيعية ومصر اهتمت بهذا الأمر وتناولت قضية الانبعاثات وأثرها والدول الصناعية وعلاقتها بغاز ثانى أكسيد الكربون وأثره على الخواص الهيدرولوجية للهواء والتغير في درجات الحراره .

ومصر لها الكثير من الدراسات الهامة فى هذا المجال آخرها مؤتمر المناخ cop 27 الذى نظمته مصر وأطلقت فيه مصر مبادرة التكيف .

كيف تأثرت مصر بالتغيرات المناخية؟

درجه الحراره ارتفعت في خلال العشر سنوات الماضية بسبب التغيرات المناخية، ومن المتوقع أن تزيد درجتين ونصف خلال العقد الحالى، وهناك تغيرات في شكل الأمطار في مناطق المطر بها زاد ومناطق بها جفاف كبير وهذا يتوقف على طبيعة الأرض.

وهناك نشاط كبير للدولة في مواجهه التغيرات المناخية في مصر لكن لدينا مشكلات كبيرة أهمها ارتفاع مستوى سطح البحر وتغلغل المياه في الدلتا وغرق المناطق الشمالية وثلث الدلتا أصبح مهدد بالغرق ،من أبرز طرق الحماية الرؤؤس التي تحمي السواحل والكثبان الرملية.

مصر تعانى من الشح المائى كيف واجهنا النقص في المياه؟

مصر ضمن الدول العربية التى تعانى من الجفاف فلا تستطيع توفير احتياجاتها المائية وتعداد العالم العربي 5% من تعداد العالم لكن الموارد المائية موجودة تكفى 1% ، ولمواجهة هذا النقص هناك طرق منها ترشيد الاستهلاك وتبطين الترع  واستخدام طرق الري الحديثة لتوفير المياه.

تحدثت عن استخدام المياه غير التقليدية فما هي؟

هناك اتجاه لإستخدام المياه غير التقليدية فمصر توسعت فى محطات تحلية المياه وأيضا هناك خطوات هامة فى معالجة مياه الصرف ، ولدينا أكبرمحطتان لمعالجة المياه فى العالم محطتي بحر البقر والمحسمة ينتجا حوالى 6 مليون متر مكعب في اليوم .
 

الأكاديميه التابعة للمجلس تقدم جوائز للمبدعين وهذا العام ستكون الجائزة بإسم  النائب محمد أبو العينين حدثنا عن التفاصيل؟

الاكاديميه التابعة للمجلس تقدم جوائز للمبدعين كل عام، وهذا العام ستكون الجائزة بإسم النائب محمد أبو العينين لأن الجائزة تكون برعاية رجال الأعمال، ونختار موضوع الجائزة حسب قضايا الساعة فكانت السنوات الماضية الجوائز كانت على الإبداع فى قضية التغيرات المناخية وأثرها على المياه وأيضا قضية المياه غير التقليدية وهذا العام سنقوم بجعل الموضوع له علاقة بالإبتكار والصناعة وسنشارك كما طلب النائب محمد أبو العينين المصريين والمبدعين من البلاد العربية فى التقدم للحصول على الجائزة.