عندما تسلل الشك إلى قلبه وأعمت الغيرة عينيه لم يتذكر من عشرتهم التي دامت لسنوات معدودة أي شئ وأصبح الحقد والغضب هو المسيطر عليه ناسيا أبناءه وما ارتبط مع زوجته من أيام طيبة وظل يتربص لها في كل مكان حتي حانت اللحظة التي كان ينتظرها واستل سكين وتوجه الي كوبري البحر بمدينة ههيا وتحديداً عندما قاربت الساعة علي تمام الحادية عشر ونصف مساء السبت محاولا الهرب ولكن تمكن رجال مباحث المركز بمعاونة الأهالي من ضبطه.
زوج ينهي حياة زوجته لشكه في سلوكها
تفاصيل صادمه كشفها رجال المباحث ففي أقل من دقائق كان المتهم في قبضة رجال الأمن وتم نقل الجثث إلى مستشفى ههيا وتبين مفارقتهم الحياة وبالانتقال والفحص تبين قيام الزوج المتهم بفعلته لظنة وجود علاقة عاطفية بين زوجتة أم أبنائه وأحد الباعة والذي كان دائما ما يقدم يد العون إلى الزوجة لمساعدتها في تربية أبنائها بالحلال.
ومن جانبهم فقد أكدت أسرة الزوجة ان المتهم كان دائم التعدي على زوجته مستغلا أبنائه لا يقدم لهم يد العون والمساعدة مثل باقي الآباء ويعتمد على زوجته التي كانت تعمل بإحدي المدارس لتربية أبنائها وعندما كانت تهم بالإنفصال عنه لسوء معاملته لها كانت تعود بسبب أبنائها.
وسواس يصيب الزوج جعله يشك في سلوك زوجته
وأضاف أهل الزوجة المجني عليها أن المجني عليه الأخر كان الجميع يشهد له بالسيرة الطيبة وحسن الخلق ولم يكن مفتعلا لاي مشاكل وان المتهم كان لديه وسواس بسبب مساعدته الدائمة لنجلتنا وقام بتوفير مصدر رزق لها بالعمل بسنتين إحدى المدارس التي كان يعمل بها.
وأشارت اسرة "الضحية" ان نجلتهم سماح أم لـ 5 أبناء وكانت تعمل من أجل أن تساعده في تربية الأبناء، خاصة أن الزوج لم يكن يعمل بشكل منتظم، وكانت تستحمل ضرب زوجها وإهانته له ووصل الأمر في بعض الأحيان إلى قيامه بإطفاء سجائر بجسدها، وفي كل مرة يعود إليها معتذرا وذلك بسبب الفلوس، خاصة أن سماح كانت تعمل من أجل كسب لقمة عيش بالحلال وكان دائم الطمع في رزقها”.
تفاصيل الواقعة والبلاغ
ومن جانبها فقد تلقت الأجهزة الأمنية أخطارا يفيد ورود بلاغا بقيام "السيد.ع.م" 49 سنة، عامل، بقتل زوجته " سماح.ال.ن" 46 سنة، عاملة مقيمة مركز ههيا، و " السيد.إ.ح" 59 سنة، باحث بمدرسة ههيا الثانوية، صاحب عربة لبيع العصائر والحلويات، فى الشارع على كوبرى البحر الصغير، بالقرب من مركز شرطة ههيا.
وأفادت التحريات الأولية، أن الزوج دائم الشك بسلوك زوجته، وعلى اعتقاد بوجود علاقة عاطفية تجمع المجنى عليهما، و حين رأى زوجته تجلس مع المجنى عليه اشتعل غضيا وقام بطعنهم مستخدما سلاح أبيض، حتى لفظا أنفاسهما الأخيرة.
فيما تمكن رجال مباحث مركز ههيا من ضبط المتهم و تم تحرير محضر رقم 14385، و جارى عرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
ومن جانبها فقد أصدرت محكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار محمد عبدالكريم، رئيس المحكمة، والمستشار الدكتور مصطفى بلاسي، رئيسًا بالمحكمة، وعضوية المستشارين أحمد سمير سليم، والمستشار سامح لاشين، وأمانة سر محمد فاروق وأحمد غريب حكمها بالإعدام شنقا للمتهم بقتل زوجته وشخص آخر في الطريق العام بدائرة مركز ههيا،الي فضيلة مفتى الديار المصرية، لاستطلاع الرأى الشرعى، وحددت المحكمة جلسة الثالث من شهر ابريل المقبل للنطق بالحكم.