الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبو القراء .. علي جمعة يكشف عن جوانب شخصية للشيخ محمد الصيفي

علي جمعة
علي جمعة

واصل الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار السابق، حديثه عن أعلام دولة التلاوة المصرية، ضمن برنامجه الرمضاني «مصر دولة التلاوة» والمذاع على فضائية «الحياة»، حيث خصص حلقته اليوم للحديث عن الشيخ محمد الصيفي.

حجة في القراءات 

وقال علي جمعة إن الشيخ محمد الصيفي ولد في 1885، في قرية البرادعة بمحافظة القليوبية، وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ عبده حسين، ثم انتقل إلى القاهرة عام 1904، و كان شخصا محبا وكان منزله في منطقة العباسية مفتوح ليلاً و نهار لقراء، مشهورين في القاعدة الشعبية، و كان من أوائل الذين قرأوا القرآن فى الإذاعة فى مايو عام 1934.

وتابع: الشيخ محمد الصيفي كان واحداً من 3 قراء وهما الشيخ محمد رفعت وعبد الفتاح الشعشاعي  أحيوا ليالى مأتم الملك فؤاد، وكان ذلك  نقطة تحول له حيث ذاع صيته، وتعرف على الشخصيات بالدولة، لافتاً إلى أن الشيخ محمد الصيفي  تخرج فى كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر عام 1910، وبدأ حياته قارئاً للقرآن بمسجد فاطمة النبوية بالعباسية، وأصبح قارئ مسجد الإمام الحسين بعد وفاة الشيخ على محمود.

وأشار الدكتور علي جمعة، إلى أن الشيخ الراحل محمد الصيفي قارئ القرآن كان كل مرة يقدم أسلوباً مختلفاً وكان صوته قويا حتى أنه لم يكن يعتمد على مكبرات صوتية، وحفظ القرآن وأتقن القراءات ويعتبر حجة فيها، وحصل على عالمية الأزهر.

كما كشف الدكتور علي جمعة عن سبب رفض الشيخ محمد الصيفي رفض التلاوة في قصر الملك فاروق خلال شهر رمضان سنوياً، وذلك لأن الشيخ الصيفي كان يعتبر أن ذلك ينتقص من كرامة القارئ، مبيناً أن الشيخ الصيفي كان مبرر ذلك واعتذر وقتها قائلاً إن صحته لا تساعده، وطالب أن مولانا يستطيع سماعه جيداً من الراديو.

وتابع علي جمعة أنه سجل العديد من التسجيلات الرائعة التي ما زالت تذاع حتى الآن في الإذاعات المصرية والعالمية، ومنها التي سجلت له في «صوت لندن وإذاعة برلين وإذاعة موسكو»، ولقب الصيفي بـ«القارئ العالم وخبير القراءات» لأنه كان متفقهاً في الدين ولغة القرآن الكريم وقراءاته العشر الكبرى كما لقبه المقرئون بـ«أبو القراء» وأيضاً بـ مكتشف المواهب.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن الشيخ محمد الصيفي توفى في 25 سبتمبر 1955، عن عمر ناهز الـ 70 عاماً، وفي أيامه الأخيرة اعتزل إحياء الليالي واكتفى بقراءة سورة الكهف في مسجد الإمام الحسين.