الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد عمر هاشم: الصدقة تطهر مُخرجها ومتلقيها وتبعد أصحابها عن الشح

أحمد عمر هاشم
أحمد عمر هاشم

قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه، بكى عند سماع آية من القرآن الكريم، وهي {اليومَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ علَيْكُم نِعْمَتي ورَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا}.

برهان على صدق الإيمان

وأضاف عمر هاشم، في برنامج "من هدي القرآن" المذاع عبر قناة صدى البلد: "الرسول صلى الله عليه وسلم سأل عمر بن الخطاب: ما يبكيك يا عمر؟ قال يا رسول الله كنا في زيادة، أما وقد كمل الأمر فنصبح إلى نقصان، فقال صدقت، بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا، فطوبى للغرباء، اليوم أتممت عليكم دينكم، إني لأعلم في أي يوم وفي أي ساعة نزلت عشية عرفة يوم الجمعة في عرفة".

وتابع أحمد عمر هاشم: "لا أحد يدخل الجنة بعمله ولكن بفضل الله ورحمته، حيث إن الإيمان الصادق الذي لا تشوبه شائبة هو السبيل إلى الفوز بفضل المولى جل شأنه، ومن فضل الله على الإنسانية أن رحمته وسعت كل شيء في الدنيا والآخرة".

أشار أحمد عمر هاشم إلى أهمية الصدقة قائلا: "تطهر مُخرجها ومتلقيها والمال الذي تدفع منه، كما أنها تعلم أصحابها السخاء والكرم والجود والابتعاد عن الشُحّ، كونها برهان على صدق الإيمان".

شخصية العام الإسلامية

واختير الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف؛ «شخصية العام الإسلامية»، بمناسبة إعلان جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم .

ويأتي هذا الاختيار تقديرًا لجهود الدكتور أحمد عمر هاشم في خدمة الثقافة الإسلامية، ودوره الكبير في خدمة القضايا الإنسانية على مستوى العالم، وخدمة الإسلام والمسلمين على مستوى العالم العربي والإسلامي، ودعمه المتواصل وعطائه في الداخل والخارج.

وقال الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر: إن الدكتور أحمد عمر هاشم أحد أعمدة علم الحديث في العالم الإسلامي، وقد قدم وعلى مدار عدة عقود طويلة خدمات كبيرة للإسلام والمسلمين محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، من خلال موقعه السابق رئيسًا لجامعة الأزهر، ومن خلال عِلمه الذي لقنه لتلامذته وطلابه، وعبر مؤلفاته التي تجسد قيم الإسلام السمح الوسطي المعتدل، إلى جانب إسهاماته ومشاركاته في المؤتمرات والندوات واللقاءات الإسلامية والدولية ذات الصلة بالإسلام والمسلمين.

وتعد جائزة شخصية العام الإسلامية واحدة من كبريات الجوائز الإسلامية في العالم، وتتمتع بقدر كبير من الاهتمام عالميًّا؛ كونها تمنح لشخصيات بارزة لها بصمات قوية في خدمة الإسلام.

والدكتور أحمد عمر هاشم حصل على ليسانس أصول الدين تخصص الحديث وعلومه، وأيضًا حصل على درجة التخصص الماجستير في الحديث وعلومه بتقدير ممتاز، والدكتوراه في الحديث وعلومه سنة 1973م بتقدير: مرتبة الشرف الأولى من كلية أصول الدين بالقاهرة بجامعة الأزهر، وعمل نائبًا لرئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، ثم نائبًا لرئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، ثم رئيسًا لجامعة الأزهر.

وهو أيضًا عضو هيئة كبار العلماء بالإزهر الشريف، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وحاز جائزة الدولة التقديرية عام 1992م، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وألف عشرات الكتب القيمة في مجال الحديث والسنة والنبوية والأحكام الشرعية، وأشرف على مئات الرسائل العلمية (ماجستير ودكتوراه) داخل مصر وخارجها، وله إسهامات كبيرة في المنابر الإعلامية أثرت العالم الإسلامي كله، وله محبين من مختلف دول العالم.