ضربت عدة زلازل مناطق مختلفة من العالم خلال اليومين الماضيين، آخرها الزلزال الذي بلغت قوته 6.6 درجة وضرب منطقة بالقرب من الساحل الشرقي لمنطقة كامشاتكا الروسية اليوم الاثنين. وأقواها، الزلزال العنيف الذي بلغت قوّته 7 درجات، وضرب غرب بابوازيا-غينيا الجديدة فجر اليوم.
وسبقت هذين الزلزالين هزة أرضية في تركيا بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر ضربت ولاية كاستامونو شمال البلاد. وقبلها، ضرب زلزالان منطقة شمال البحر الميت بقوة 3.2 وبعدها بخمس دقائق زلزال بقوة 2.2.
وكان عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس قد أعاد التغريد فجر الأحد بتغريدة للهيئة الجيولوجية التي يتبعها SSGEOS جاء فيها: "هناك احتمال حدوث هزة أقوى خلال الـ24 ساعة القادمة، على الأرجح منخفضة إلى متوسطة 6 درجات. والمناطق المرشحة تشمل منطقة البحر الكاريبي / أميركا الوسطى" بحسب العربية نت.
توقعات عالم الزلازل الهولندي
ومع تكرار الزلازل، سواء القوي منها أو الضعيف، ربط أشخاص عدة ما يحدث من أنشطة زلزالية على الأرض بتوقعات عالم الزلازل الهولندي المتتالية، والتي تنبأت بكثير من تلك الهزات الأرضية قبل وقوعها.
إلا أن توقعاته الأخيرة، التي أشار فيها إلى اكتمال القمر، هي التي تثير الجدل والرعب حول العالم.
فقد عاود عالم الزلازل المثير للجدل من جديد التحذير من أنشطة زلزالية ستشهدها الكرة الأرضية بالتزامن مع اقترانات بين الكواكب والأرض. وفي آخر فيديو نشره على حساباته التواصلية، ربط تلك الأنشطة الزلزالية باكتمال القمر خلال الأيام القليلة القادمة والمتوقع في 6 من أبريل الحالي.
وفي أحدث فيديو من النشرة الدورية للهيئة التي يتبعها SSGEOS، حذر هوغربيتس من أن الأسبوع الأول من أبريل والذي ينتهي باكتمال القمر في 6 من الشهر سيكون حرجا.
وقال إنه خلال الأيام القادمة، وتحديداً يوم 3 أبريل، سيكون كوكب الزهرة مقترناً مع كوكبي المريخ وزحل، وسوف يتلاقى ذلك الاقتران بعدها بأيام مع هندسة كوكبية حرجة مع اكتمال القمر في 6 أبريل، وهي اقتران القمر مع كوكب المشترى، إضافة إلى اقتران كوكبي عطارد والزهرة مع الشمس، محذراً من أن ذلك مع يجب مراقبته والحذر منه. وحدد الفترة ما بين 4 إلى 6 أبريل حيث يكتمل القمر بالتزامن مع تلك الاقترانات بأنها الفترة الأكثر حرجا.
أنشطة زلزالية قوية
وأضاف بالقول: “مع تلك الاقترانات ومع اكتمال القمر، نعرف ماذا يمكن أن يعني ذلك. هذا يعني أنشطة زلزالية قوية”.
وقد تسببت تحذيرات هوغربيتس في حالة من الهلع حول العالم، خاصة بعد أن تنبأ عدة مرات بحدوث زلازل أو هزات قبل وقوعها بالفعل على مدار الأسابيع القليلة الماضية، وربط بين تنبؤاته وبين تحركات الكواكب واصطفافها، أهمها كان توقعه بالزلزال المدمر الذي ضرب الأراضي التركية في 6 من فبراير الماضي والذي تسبب في سقوط أكثر من 50 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى والمشردين. وقد توقع هوغربيتس وقوع ذلك الزلزال قبلها بثلاثة أيام.
ويرفض علماء الزلازل والجيولوجيون هذه النظريات التي يروج لها هوغربيتس، حيث أكد العديد من الخبراء والدراسات سابقاً أنه لا يمكن التنبؤ بتاريخ وقوع الزلازل على الرغم من إمكانية تحديد مكانها استناداً إلى تاريخ المناطق وموقعها على صفائح النشاط الزلزالي حول العالم. إلا أن العالم المثير للجدل يصر على نظرياته، ويعاود التغريد بمزيد من التوقعات عن أنشطة زلزالية وشيكة.