سنوات وعقود وقرون ويسعى العلماء والخبراء في تحضير قنينة واحدة من عطر كليوباترا، لتكلل كل هذه المحاولات العديدة التي امتدت لسنين بالنجاح على يد الخبراء.
نشر موقع "سي إن إن" الأمريكي بأن اليوم، يستطيع العلماء فك رموز الروائح السابقة بدقة أكبر بكثير، وذلك باستخدام نهج جزيئية حيوية جديدة وقوية لإحياء بعض الروائح والتي تعد كنوزامتميزة بشكل خاص.
وأوضحت في تقريرها بأن هناك تقنيات مثل اللوني، وهي عملية لفصل المكونات في خليط، وقياس الطيف الكتلي، والتي يمكنها اكتشاف المركبات عن طريق حساب وزن الجزيئات المختلفة، للعلماء بدراسة المخلفات المتبقية على شعلات البخور وزجاجات العطور وجرار تخزينالمواد لإعادة بناء روائح المواد التي كانوا يحملونها ذات مرة.
يقوم بعض المؤرخين والكيميائيين بإعادة إنشاء العطر الذي ربما استخدمته كليوباترا استنادا إلى الوصفات المسجلة في النصوص المصرية والنقوش على جدران المعبد.
وأشارت إحدى الوصفات التي درسها الباحث شون كوكلين من أكاديمية العلوم التشيكية إلى أن صانعي العطور القدماء يسخنون الزيت لمدة 10 أيام و10 ليال قبل غرسه بأخشاب معينة.
وقال كوغلين: "كان ذلك لغزا كبيرا بالنسبة لنا". “إذا كنت قد طبخت الزيت لمدة 10 أيام، فهو رائحته كريهة.. لكنه سرعان ما اكتشف أن هناك طريقة للجنون”.