EN
أقيم مطعم فاروق الخيري في عام 1932 ليقدم الطعام طول العام بمختلف انواعه، بالاضافة للحوم والدجاج للفقراء ، فكان المطعم يقدم الوجبات بربع الثمن ولمن لا يملك المال يحصل على وجبته مجانًا، وكان يمكن للمرء الحصول على دجاجة بتعريفة وهو مبلغ زهيد جدًا بالنسبة للوجبة حينها.
كان المطعم يوزع وجبات افطار رمضان على الفقراء فى منازلهم وتم تعيين طاقم خدمة خاص تميز بحسن المعاملة للمحتاجين و عدم جرح مشاعرهم .
في عام 1941 نشرت جريدة المصور قصة مصورة عن عائلة قادمة من حي سكني بسيط منذ وصولهم إلى المطعم في شهر رمضان الكريم، وكذلك وهم يتناولون الطعام ، وبحسب ما ذكرته المجلة أن السيدة تناولت الطعام وبعد ذلك قامت بملء وعاء كبير كانت قد أحضرته معها من المنزل بالأطعمة واللحوم دون أن تدفع أي مقابل مادي.
اعتاد الملك فاروق تقديم خدمة جيدة لأولئك الفقراء حيث هناك موظفون رسميون يقومون بالمهمة، بينما تقف أسر بأبنائها أمام المطعم وهناك من يتناولون الطعام فى قاعة المطعم، رغم أن فاروق توج ملكا فى ١٩٣٦، ما يعنى أن هذا المطعم الخيرى الذى يحمل اسم فاروق، تأسس قبل توليه الحكم.
غير أن المآدب الرمضانية الملكية التى كان يقيمها الملك فاروق لم تقتصر على الفقراء فقط وإنما اعتاد أن يقيم مأدبة إفطار لرجال السياسة من مصر وخارجها وكان بالضرورة يتصدر المائدة، ومن هذه المرات دعوة إلى الإفطار على مائدته الملكية حضرها نخبة من رجال السياسة وهناك صورة نادرة نشرتها المصور لهذه المأدبة.
إغلاق مطعم فاروق الخيري
تم اغلاق مطعم فاروق الخيري بعد عام 1952 وتم تحويله الى مقر حكومى للشئون الاجتماعية ليستخدم كمنفذ لصرف المعاشات وبعدها تم نقل المنفذ وبقيت اللافتة التى شهدت أحداثا كثيرة لم نشهدها ويقع المطعم ما بين العتبة وباب الشعرية .
