حذر الخبير الاقتصاد الأمريكي، جون كارني، اليوم الأحد، من أن التقييم الضعيف للدولار الأمريكي يمكن أن يشكل تهديدًا خطيرًا للتأثير الحاسم للولايات المتحدة على المسرح العالمي.
وأشار إلي أن روسيا والصين قد يطلقان عملة جديدة مدعومة بالذهب.
وقال كارني، إنه “ليس تهديدًا خطيرًا فحسب، وأعتقد أنه أمر لا مفر منه بعد المرور بثلاث مراحل للحرب العالمية الثانية، حيث كانت الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم في السبعينيات، وأصبحت الخدمات المصرفية العالمية مركزية بالدولار بشكل أساسي مع سقوط الاتحاد السوفيتي ، أصبح العالم بأسره، بشكل أو بآخر، تحت سيطرة الدولار الأمريكي”.
وأوضح كارني، “هذا ينجرف بعيداً الآن، حيث بدأت الصين وروسيا في بناء كتلة بديلة من العملة”.
وتأتي تصريحات الخبير الاقتصادي ردًا على جهود الصين المستمرة لحل مشكلة الدولار، حيث بدأت بكين العملية الإستراتيجية لإزالة الدولار من تعاملاتهم التجارية أثناء الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم.
وأفاد ويل كاين، المضيف المشارك لبرنامج “فوكس آند فريندز ويك إند”، اليوم الأحد، أنه نتيجة لذلك، فإن ما يقرب من 3٪ من المحافظ الاحتياطية موجودة حاليًا في اليوان الصيني.
وسأل كاين، كارني، “ما مدى قابلية البديل الصيني للتطبيق؟”
وقال كارني: “لا أعتقد على المدى الطويل أن اليوان يمثل في الواقع تهديدًا، وأنه سيصبح العملة المهيمنة في العالم على الإطلاق، لأن النظام الشيوعي الصيني ليس منفتحًا بما يكفي. نظام الولايات المتحدة منفتح للغاية. يمكن للبلدان أن تثق في عملتنا الاحتياطية، وأننا لا نتلاعب بها”.
وأضاف: “لذا، لا أعتقد أن عملة الصين ستصبح العملة المهيمنة. وأعتقد أن أوروبا وأعتقد أن أقرب حلفائنا واليابان سيظلون على الدولار. وأعتقد أن السعوديين ومعظم الدول النفطية سيرغبون في البقاء على مقربة العلاقة بالدولار. ومع ذلك، أعتقد أنه سيكون لدينا كتل بديلة لم تكن لدينا لفترة طويلة”.