تناولت وسائل الإعلام العبرية، مساء اليوم السبت، التقارير الأمريكية التي تفيد بأن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان سيتوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة، لتسليم الرئيس بشار الأسد دعوة رسمية لحضور القمة العربية في الرياض.
وعلقت صحيفة "معاريف" العبرية، على تقرير وكالة "رويترز" الأمريكية، ووصفت عودة سوريا إلى الجسم العربية بـ"الشرق الأوسط الجديد".
وقالت أن دعوة المملكة العربية السعودية إلى الرئيس السوري بشار الأسد لحضور قمة الجامعة العربية التي ستعقد في الرياض في مايو المقبل، ستنهي العزلة السياسية لسوريا بين الدول العربية منذ اندلاع الحرب الأهلية في البلاد عام 2011.
وأضاف الصحيفة العبرية، أن مشاركة الرئيس السوري في قمة جامعة الدول العربية، ستمثل تطوراً هاماً في إعادة العلاقات بين سوريا والدول العربية ، منذ عام 2011 ، عندما تم تعليق عضوية سوريا في المنظمة، مشيرة إلى أن عودة سوريا إلى الجسد العربي ستكون رمزية في معظمها ، لكنها تعكس تغييراً في الموقف الإقليمي تجاه سوريا.
كما علقت الصحيفة، على زيارة وزير الخارجية السوري للقاهرة، وقالت إن الزيارة تهدف إلى وضع خطوات لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بوساطة مصر والسعودية.
من جانبها علقت صحيفة "إسرائيل اليوم"، وقالت إن دعوة الرئيس بشار الأسد إلى القمة العربية في الرياض، تأتي في ظل تغيير كبير في السياسة الخارجية للسعودية ، مما يعزز علاقاتها مع الصين وتجدد العلاقات مؤخرًا مع إيران.
وأوضحت مصادر لـ"رويترز"، أن "السعودية تخطط لدعوة الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية التي تستضيفها الرياض في 19 مايو"، في خطوة من شأنها أن تعيد العلاقات السعودية السورية، تدريجياً، إلى سابق عهدها قبل عام 2011.
وأشارت المصادر إلى أن "المباحثات الأولية بشأن زيارة وزير الخارجية السعودي إلى دمشق أو زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى الرياض، أرجئت بسبب الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا في فبراير الماضي".
ولم ترد الحكومة السعودية ووزير الخارجية السعودي على تقرير وكالة "رويترز" الأمريكية. وقالت الجامعة العربية أيضا إنها لا تشير إلى أي تحرك بين الدول العربية.