قال الدكتور عاصم أنور أبو عرب، أستاذ سموم وملوثات الغذاء بالمركز القومي للبحوث، ورئيس الجمعية المصرية لسلامة الغذاء، إن هناك أهمية تناول الفول المدمس في سحور رمضان، حيث يعتبر الفول المدمس الوجبة الشعبية الأولى في مصر وهو من أشهر الأطباق التي يعشقها المصريون لفوائده العديدة فهو من البقوليات الغنية بالبروتينات والتي تتراوح بين 20 إلى 40% وهى لازمة لبناء جسم الإنسان وتساعد على نموه ونشاطه، وهو غنى أيضاً بالعديد من العناصر المعدنية اللازمة للجسم مثل الحديد والفوسفور والكالسيوم والمغنسيوم وكذا الفيتامينات مثل فيتامين أ ،ج .
وأضاف أنور أبو عرب، أنه أيضاً مصدر جيد للألياف وتزداد قيمته الغذائية بتنوع طرق إعداده والإضافات المختلفة له والتى ترفع من محتوى العناصر الغذائية به مثل البروتينات عند إضافة البيض له والأملاح المعدنية والفيتامينات عند إضافة الملح والتوابل والليمون والبقدونس والطماطم والفلفل الأخضر ومحتوى الدهون عند إضافة الزيوت والمسلي والطحينة البيضاء، وهو مفيد لتطهير المعدة والأمعاء عند إضافة البصل أو الثوم إليه، وللفول أيضا علاقة كبيرة بمستوى السكر في الدم حيث انه يحافظ عليه.
وتابع: ،" الفول لديه القدرة على مكافحة الإمساك وذلك عن طريق قشوره. ويحتوي الفول على مواد تقوّي مناعة الجسم ضّد الأمراض المختلفة وللفول المدمس مكانة مقدسة في شهر رمضان وهو من الأطباق الشهية خاصة على مائدة السحور حيث يعطى إحساس سريع بالشبع والطاقة، ويؤكد علماء التغذية أن الفول المدمس ليس وجبة متكاملة فحسب، بل هو أيضاً "طبق السعادة الحق" لما يحتويه على مكونات تساعدعلى تحفيز مشاعر البهجة وتحسين مزاج كل من يتناوله".
واستكمل: " هناك أهمية كبيرة لطبق الفول المدمس الذي تتوافر فيه العناصر الثلاثة لضمان مساعدة الجسم على تكوين موصلاتالسعادة وتحقيق قوة الأداء والتقليل من سرعة الشعور بالإجهاد والتوتر. وبالرغم من ذلك ينصح الأفراد المصابين بنقص فى أنزيم أنيميا الفول بالحظر الشديد فى تناول الفول قبل الشفاء".