أفادت مصادر دبلوماسية اليوم /الأحد/ بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد يزور مصنعًا متطورًا لأشباه الموصلات، تديره شركة أمريكية عملاقة للرقائق في غرب اليابان على هامش حضوره قمة مجموعة السبع في هيروشيما في مايو المقبل.
ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن المصادر القول إنه في ظل التعاون الثنائي الوثيق في مجال أشباه الموصلات بين البلدين، سيرافق بايدن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى المصنع الذي تديره الوحدة اليابانية التابعة لشركة ميكرون تكنولوجي.
وتابعت أن الإدارة الأمريكية تقدم إعانات ضخمة لتوسيع صناعة الرقائق المحلية، وتعتبرها مهمة للأمن القومي وتوفر ميزة تنافسية في المواجهة مع الصين.
وتهدف واشنطن التي كشفت في أكتوبر الماضي عن ضوابط تصدير واسعة على بعض الرقائق المتقدمة التي يمكن أن تستخدمها بكين لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي وتشغيل التطبيقات العسكرية والمراقبة المتقدمة، إلى بناء سلاسل توريد مرنة لأشباه الموصلات مع اليابان وحلفائها الآخرين.
وبدأ المصنع الذي يقع في هيروشيما وسوف يتلقى دعمًا من الحكومة اليابانية، في إنتاج شرائح ذاكرة متقدمة بكميات كبيرة في نوفمبر الماضي ،فيما قال سفير الولايات المتحدة لدى اليابان رام إيمانويل إنه يمثل استثمارًا مهمًا للسلامة والأمن الاقتصاديين للبلدين.
وتدعم الحكومة اليابانية التي قررت تقديم ما يصل إلى 46.4 مليار ين (349 مليون دولار) لتحسين المرافق في المصنع، وتعزيز الإنفاق الرأسمالي للتصنيع في اليابان من قبل شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات وشركة كيوكسيا ومقرها طوكيو.
وتستعد واشنطن وطوكيو لتعزيز سلاسل التوريد لأحدث أشباه الموصلات، وهي مورد استراتيجي مهم من حيث الأمن القومي، وسط مخاوف من تنامي النفوذ العسكري والاقتصادي لبكين، ومن المتوقع أن يكون ضمان الأمن الاقتصادي على جدول أعمال القمة التي تستمر ثلاثة أيام لزعماء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في 19 مايو.
وذكرت المصادر أن الترتيبات جارية من أجل لقاء كيشيدا، الذي سيرأس القمة، بشكل ثنائي مع بايدن وغيره من قادة مجموعة السبع على هامش القمة
وتضم مجموعة ال 7 بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.