أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الدولة المصرية تمر بمرحلة مميزة من التنمية والتطوير، ولذلك كان من الضرورة حرص وزارة التعليم العالي علي وضع استراتيجية قومية لربط مناهج الجامعات التكنولوجيا بسوق العمل من خلال تحويل المناهج التعليمية من النظريات الجامدة إلى تطبيقات عملية تتناسب مع احتياجات سوق العمل وتخلق فرص عمل جديدة في القطاعات الأكثر مرونة، واستغلال قدرات ومهارات الطلاب الجامعيين لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف المجالات، ويمثل هذا الإجراء نقلة علمية مهمة في تاريخ التعليم في مصر.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الجامعات التكنولوجية تعد جزءًا من الاستجابة لتحولات العصر الرقمي في التعليم وتعتمد على التقنيات الحديثة لتطوير طرق التعليم وجعلها أكثر فاعلية وفعالية، وكذلك لتلبية احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، وتشكل هذه الجامعات جسرًا مهمًا بين التعليم الأكاديمي والتدريب العملي وتعمل على تنمية مهارات الطلاب وتأهيلهم لمواكبة تحولات العصر الحالي. وبالتالي، فإن دور هذه الجامعات يتجاوز مجرد تدريب الطلاب على التقنيات الحديثة ويتضمن أيضًا تنمية القدرات العلمية والابتكارية والقدرة على التعلم الذاتي والتكيف مع التغييرات في العالم المحيط بهم.
وصرحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، بأن أساليب التدريس وأنماط التعليم وجودته بالجامعة التكنولوجية ستحدث طفرة كبيرة في مجال التعليم التكنولوجي في مصر خلال الفترة المقبلة، لانها نواة للعمل الفني المحترف التي تؤهلهم لتحقيق التميز والإبداع ومواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية في سوق العمل.
ولفتت الخبيرة التربوية، إلى حرص الجامعات التكنولوجية علي توظيف التكنولوجيات الحديثة لتعليم أكثر فاعلية وذو جودة تحسين الاتصال المؤسسات الصناعية، من خلال إقامة شراكات بينهما وتنظيم فرص التدريب والتدريس الميداني، وتوفير الفرص العمل والتدريب للطلاب والخريجين، والعمل على تطوير برامج التعليم والتدريب المناسبة لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.
أشارت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن طرق التدريس وأنماط التعليم داخل الجامعات التكنولوجية تتميز بـ:
-إتاحة كافة الوسائل الدراسية والتكنولوجية لنجاح واستمرارية تأهيل الطلاب لسوق العمل
-زيادة الخبرات العمليه والعلميه المتعلقه باستخدام الاساليب العلميه المتعدده.
-أتاحة المجال للطلاب للبحث عن معلومات جديده تخص المواد التى يدرسها.
-توظيف التطبيقات المختلفة لتكنولوجيا المعلومات في المساهمة في برنامج التحول الرقمي.
-إعداد كوادر وكفاءات مؤهلة من المتخصصين تتناسب مع التطور المنشود.
-التركيز على تنمية المهارات العملية والتطبيقية للطلاب والتدريب على العمل الجماعي.
-تقديم تخصصات جديدة تتناسب مع احتياجات سوق العمل والتطور التكنولوجي.
-توفير بيئة تعليمية ملائمة ومناسبة للتعلم الفعال والتفاعلي.
-تحفيز الطلاب على الإبداع والابتكار وتعزيز دورهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية للبلاد.