الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سبب التمويل العسكري لأوكرانيا .. معاناة شركات السيارات مستمرة

صدى البلد

خفت مشاكل سلسلة التوريد في قطاع انتاج السيارات منذ العام الماضي، ولكن لا تزال شركات صناعة السيارات الكبرى تعاني بسبب عدد كبير من المشكلات الآخرى، حيث واجهت نقصًا في كل شيء من المواد الخام إلى الأجزاء الإلكترونية الأخرى، بالإضافة إلى الرقائق الدقيقة، مما أدى إلى تأخير وتوقف عدد كبير من المصانع.

 بسبب التمويل العسكري لأوكرانيا.. معاناة شركات السيارات مستمرة 

تحسن المعروض من أشباه الموصلات في الأشهر الأخيرة بسبب انخفاض الطلب على أجهزة الكمبيوتر الشخصية والأجهزة الإلكترونية المنزلية الأخرى، ومع ذلك فقد ظهرت مجموعة جديدة من التحديات، والتي يمكن أن تؤدي إلى تأخيرات جديدة وتكاليف أعلى، وتنبع هذه المشاكل من النقص المستمر بسبب الطلبات المتنافسة على نفس الموارد من الصناعات الأخرى.

 

قال جيسون ميللر ، الأستاذ المساعد في اللوجيستيات في كلية إدارة الأعمال بجامعة ولاية ميتشيجان: "بالنسبة للقطاعات التي لا يزال الطلب فيها قويًا، ما زلنا نشهد مشكلات تتعلق بنقص المواد، وستستغرق هذه المشكلات وقتًا إضافيًا لحلها".

 

ترجع هذه الطلبات على الموارد بشكل أساسي إلى زيادة الإنفاق الحكومي على برامج إعادة بناء البنية التحتية وقدرات التصنيع وزيادة الإنفاق العسكري لدعم أوكرانيا في صراعها مع روسيا، حيث يؤدي هذا الإنفاق الإضافي إلى نمو في إنتاج السيارات والآلات والدفاع والبناء غير السكني.

 

تنتظر الشركات المصنعة لأسلحة عسكرية مثل صواريخ جافلين وستينجر المحمولة على الكتف والمستخدمة في أوكرانيا التمويل الأمريكي، وبمجرد تلقي تأمين هذا التمويل، سوف يندفعون للحصول على أشباه الموصلات وغيرها من المكونات الإلكترونية التي يصعب العثور عليها، مما قد يؤدي إلى قلب سلاسل التوريد مرة أخرى، وتعطيل الإنتاج، وزيادة تكاليف التصنيع.

 

في الوقت نفسه، أدت زيادة الإنفاق الحكومي إلى زيادة الطلب على الآلات الصناعية والمعدات الزراعية، مما أدى إلى انخفاض إمدادات الرقائق، وفقًا لـ جيم أمبليبي الرئيس التنفيذي لشركة Caterpillar ، لا تزال الشركة تنافس شركات تصنيع السيارات للحصول على إمدادات محدودة، قال أمبليبي: "لقد أصبح الوضع أفضل قليلاً ، لكنه لا يزال غير ما كان عليه قبل الوباء".

 

شهدت شركات مثل فورد وجنرال موتورز تحسنًا تدريجيًا في سلاسل التوريد الخاصة بها، لكنها لا تزال تتوقع حدوث اضطرابات على المدى القصير، ففي الأسبوع الماضي، أعادت جنرال موتورز افتتاح مصنعها في سيلاو ، المكسيك ، الذي يقوم بتصنيع شيفروليه سيلفرادو وجي إم سي سييرا، وذلك بعد توقف الإنتاج لأكثر من أسبوع بسبب نقص توافر أشباه الموصلات، وقامت جنرال موتورز بحل المشكلة على المدى القصير ولكنها تبحث عن طرق طويلة المدى للرقائق الدقيقة والمواد الهامة.