كشف البنك المركزي الروسي، أنه كان يستعد لتصعيد العقوبات الغربية منذ 2014، وكان يعمل على زيادة الأموال الإضافية كتحوط ضد القيود المستقبلية على احتياطياته من الدولار الأمريكي.
الذهب واليوان الصيني
وأعلن البنك المركزي الروسي في تقريره السنوي، أنه “وسط المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، عزز البنك المركزي استثماراته في الأصول التي لا يمكن أن تمنعها الدول غير الصديقة وحول جزءًا من احتياطياته إلى الذهب واليوان الصيني والعملة الأجنبية نقدًا”.
وقال التقرير إن “البنك المركزي تمكن من تخزين مليارات الدولارات المستوردة أحجام محدودة بالقدرات اللوجستية، دون أن يحدد حجم الأموال المتراكمة. تم تخزين الاحتياطيات البديلة بالدولار والسبائك الذهبية في خزائن بنك روسيا”.
وأوضح: “تم إنشاء وسادة الأمان هذه في شكل احتياطيات بديلة، أقل سيولة وملاءمة في الحياة اليومية، ولكنها أكثر موثوقية في مواجهة سيناريو جيوسياسي صعب”.
وأضاف البنك المركزي أنه كان من المستحيل التخلي عن الاحتياطيات بالدولار واليورو، حيث تم استخدام هذه العملات للتسويات في التجارة الدولية وكذلك في القطاع المالي المحلي.
وخلصت الهيئة المنظمة إلى أن “هيكل احتياطيات النقد الأجنبي يحتاج إلى مراعاة احتياجات المواطنين والشركات”.
وكان بإمكان البنك المركزي “تفريغ” جزء من هذه الأموال للبنوك خلال الموجة الأولى من العقوبات الغربية لتحقيق الاستقرار في النظام المصرفي الروسي وتعويض سحب الدولار واليورو عن طريق “ذعر المودعين”.
وفقًا لبعض التقديرات، تم في العام الماضي سحب ما يقرب من 20 مليار دولار من قبل المودعين من ثاني أكبر بنك في البلاد وحده.