الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمضانيات نسائية.. ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يستعرض جزاء الصبر والصابرين على الابتلاء

صدى البلد

عقد الجامع الأزهر اليوم الخميس ٨ رمضان ١٤٤٤، فعاليات ملتقى الظهر الدعوي الفقهي للمرأة "رمضانيات نسائية"، والتي تأتي بعنوان : " وبشر الصابرين"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف ، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الرواق الأزهري ، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.

وقالت نورا عبد الفضيل، عضو مركز الازهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على خلق الصبر، وقد ورد الصبر في القرآن الكريم في مواضع كثيرة ، وأخفى أجره له سبحانه وتعالى ، فقال تعالى: "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر".

وعرفت عضو الفتوى الإلكتروني، الصبر بأنه الحبس والمنعه ، فالله أمرنا بحبس النفس والجوارح عن الشهوات وحبس الجوارح ومنع اللسان عن الشكوى من الابتلاء سواء المرض أو قلة المال أو الولد أو غيرهم وقالها صراحة في كتابه الكريم: ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"، فحث بعد كل هذا على الصبر وبشر الصابرين على هذه الابتلاءات بجزاء لا يعلمه إلا هو، وأمر بالصلاة في جوف الليل وإطالة السجود لله سبحانه وتعالى ، وملازمة الدعاء من اجل رفع الابتلاء عنه.

من جانبها، أضافت أماني حسن مصطفى الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية ،  أنه على الإنسان أن يتمتع بالصمت والتحكم في لسانه والإكثار من الصدقات ولا يتلفظ الا بما يرضي الله سبحانه وتعالى ؛ لكنك إذا  ندمت على السكوت مرة فلا بد أن تندم على الكلام مراراً ، وحال المؤمن لابد أن يكون بين الصبر والشكر .

ولفتت الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية ، إلى أن الله سبحانه وتعالى سمى نفسه صبوراً شكوراً ، فالله سبحانه وتعالى أعطى الكثير من الحسنات على الصبر ، مضيفة أن ثمرة الصبر يقول الله سبحانه وتعالى عنها : " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " .

وشددت على أن الجهل بالصبر والشكر جهل بحقيقه الإيمان ، وقد قال الله سبحانه وتعالى : " وأنا أجزي به "، فأضاف الصبر إلى نفسه دون سائر العبادات ووعد الله الصابرين بأن يكونوا في معيته قال تعالى : " واصبر إن الله مع الصابرين" ، وقال عز وجل : "أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون".

من جهتها ، كشفت د. حياة العيسوي الباحثة بالجامع الأزهر الشريف، عن كيفية الصبر ، وهي أن تكون بالصلاة قد قال الله سبحانه : "يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين "، وحينما قال الله سبحانه وتعالى: "استعينوا " فمعناها أنه يوجد أحداث فوق تحمل الإنسان تقلق النفس البشرية ، والعلاج هو الصبر ، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: "من حزبه أمر فليقم إلى الصلاة "، مطالبة المسلمين بضرورة اللجوء إلى الله في كل وقت وفي أي حال .

وأوضحت قائلة: ولذلك شرع الله سبحانه وتعالى التوبة ، فقد قال الله عز وجل : " ثم تاب عليهم ليتوبوا" ، وهي ثلاث مراحل 
تشريع التوبة، ووجود التوبة، وقبول التوبة وهذه من أفضال الله على عباده، موضحة أن أفضال الله علينا لا تعد ولا تحصى.

وتابعت الباحثة بالجامع الأزهر: الرسول صلى الله عليه وسلم، حينما كان في الغار أثناء الهجرة النبوية قال أبو بكر لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو نظر أحدهم تحت قدميه لرأنا فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : "ما بالك باثنين الله ثالثهما " لا تحزن إن الله معنا " وكانت البشرى " فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروه وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم "، فمن كان في معية الله فلن تدركه الأبصار ، مضيفة: فعلينا دائماً الفزع والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى.