الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تحذير إيلون ماسك منه.. 4 مخاطر للذكاء الاصطناعي تهدد البشرية

روبوت الدردشة ChatGPT
روبوت الدردشة ChatGPT

مع صدور العديد من التحذيرات بشأن زيادة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، أعرب الملايين حول العالم عن مخاوفهم من تطوير مثل هذه التقنيات، وعلى الرغم من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تكوم مفيدة للبشرية، إلا أنه قد يحمل العديد من المخاطر التي تشكل خطرا على البشرية.

لذلك دعا مجموعة من الخبراء العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي، والرئيس التنفيذي لشركة تويتر "إيلون ماسك"، إلى وقف تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي نظرا لما قد تسببه من مخاطر عديدة على المجتمع والإنسانية، في إلى جانب التغييرات السياسية والاقتصادية التي قد تحدثها أنظمة الذكاء الاصطناعي في العالم، يمكن أيضا أن يساعد تطويرها في أحداث تغييرا عميقا في تاريخ الحياة على الأرض.

 

 

وإلى جانب مطالبة إيلون ماسك، بوقف تطوير ChatGPT وغيره من أدوات الذكاء الاصطناعي مؤقتا، أصدرت بعض الحكومات تحذيرات بشأن المخاطر التي قد تسببها أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تم تطويرها مؤخرا.

مخاطر الذكاء الاصطناعي

يمكن أن تشكل أنظمة الذكاء الاصطناعي ذات الذكاء التنافسي البشري مخاطر كبيرة على المجتمع والإنسانية، ويرجع ذلك إلى أنها أنظمة قوية غير قابلة للإدارة والتحكم، ومع تطورها المستمر قد تظل بدون رقيب أو قواعد تحكم طريقة عملها، التي قد تواصل التطور إلى ما هو أبعد مما طورت لأجله في البداية.

انتهاك خصوصية المستخدمين

وأشار بعض الخبراء إلى أن الذكاء الاصطناعي، قد يحمل مخاطر عدة أكثر من فوائده التي صمم من أجلها، من بينها الخصوصية، حيث تمتلك تقنية الذكاء الاصطناعي مجموعة أدوات محسنة لديها القدرة على جمع البيانات ولكن دون رقيب، والتي يمكن استخدامها بشكل يضرالأفراد والمجتمعات، عند حدوث تسرب أو خرق للبيانات.

وعلى الرغم من أن روبوت الدردشة ChatGPT، المطور من قب شركة OpenAI، للرد على اسئلة المستخدمين على الإنترنت من أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي، إلا أنه يعاني من ثغرة خطيرة تهدد خصوصية المستخدمين، والتي تسببت بكشف سجل الموضوعات التي طرحها المستخدمون أثناء استعمالهم للروبوت، مما يجعله استخدامه غير آمن على خصوصية المستخدمين.

اساءة استخدامه

ومع إطلاق روبوت الذكاء الاصطناعي ChatGPT، الذي يمكنه الإجابة على أسئلة المستخدمين، أصدرت وكالة إنفاذ القانون الأوروبية "يوروبول" تحذيرا هاما قالت فيه إن مثل هذه التقنيات الجديدة قد يستغلها الأشخاص سيئو النية للاحتيال على المستخدمين وتنفيذ العديد من الجرائم الالكترونية.

مضيفة إن المجرمين الالكترونين عادة ما يستغلون التقنيات الجديدة استغلالا خبيثا، مما قد يساعدهم على زيادة انتشار العديد من الجرائم مثل الإرهاب والجرائم الإلكترونية والاعتداء الجنسي على الأطفال، لذلك يجب على مختبرات الذكاء الاصطناعي وضع مجموعة البروتوكولات للإشراف على أدوات الذكاء الاصطناعي من قبل خبراء مستقلين، كي تجعلها آمنة وحمايتها من إساءة استخدامها في الجرائم الإلكترونية.

فقدان آلاف الوظائف

ذكر تقرير صادر عن بنك الاستثمار "غولدمان ساكس"، إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل ما يعادل 300 مليون وظيفة بدوام كامل خلال الفترة المقبلة، فهو قادر على إنشاء محتوى مشابه بصورة كبيرة لما ينتجه البشر، حيث يمكن استخدامه لإنجاز 46 % من المهام الإدارية و44 % من المهن القانونية.

مخاطر رقمية

ينطوي الذكاء الاصطناعي على العديد من المخاطر المحتملة مع توسع قدرات الذكاء الاصطناعي وانتشاره حول العالم، حيث يمكن استخدامه كأداة متطورة لنشر المزيد من المخاطر الرقمية التي قد تستهدف مستخدمي الذكاء الاصطناعي، والتي قد تستخدم في الهجمات الاحتيالية التي يشنها الهاكرز مثل إنشاء حسابات بريد إلكتروني مزيفة، ومواقع إلكترونية وهمية، وروابط ضارة لسرقة المعلومات.

كما يمكن استخدامها في شن الهجمات الالكترونية عن بعد، والإنشاء التلقائي للصور ومقاطع الفيديو المزيفة، واستغلال المعلومات المتوفرة لاستهداف شخص بذاته والتأثير على رأيه.

وعلى ما يبدو أن مخاطر الذكاء الاصطناعي كبيرة تفوق فوائده، وأن استخدام هذه الأدوات ونموها قد يؤثر سلبا على الجنس البشري ومع الاستمرار في تطور أنظمة الذكاء الاصطناعي قد يؤدي ذلك إلى أضرار جسيمة في عدة جوانب حساسة في حياة البشرية.