السيول الجارفة التي شهدتها مدن جنوب سيناء الأسبوع الماضي تحولت من نقمة إلي نعمة حيث ملئت البحيرات والسدود والآبار الجوفية وذلك بعد اعمال الحماية من إخطار السيول التي قامت بها الدولة المصرية في خليجي العقبة والسويس.

وعمت الفرحة بدو جنوب سيناء بسيول الخير التي ملأت الوديان بالمياه وصنعت بحيرات وشلالات تنحدر من الجبال علي السهول والوديان .

وقال المهندس اشرف النمر مدير مركز بحوت المياه الجوفية أن السيول الأخيرة ملأت ١٥ بحيرة وسد بالمياه العذبة في منطقتي الطرفة وسهب علاوة علي ملئ سدود وبحيرات دهب ونويبع .

وأكد المهندس عبد المجيد مصطفي مدير الموارد المائية بجنوب سيناء إن أعمال الحماية التي نفذتها الدولة في خليجي السويس والعقبة حولت السيول من نقمة وآثار سلبية مدمرة للمرافق والطرق إلي نعمة وآثار ايجابيه حيث ملئت البحيرات والسدود وسوف تساعد علي اتساع الرقعة الزراعية وتوفير مياه الشرب في الآبار الجوفية .

وأضاف مدير الموارد المائية إنه بداية من سقوط الأمطار على مدن خليج العقبة "دهب- نويبع -طابا- كاترين) حدثت بعض السيول متغيرة الشده ما بين ضعيفة ومتوسطة وقامت منشآت الحماية التي نفذتها وزارة الموارد المائية والري في هذه المناطق بحصاد ما يقرب من ٢ مليون متر مكعب مياه تمثلت فى البحيرات الجبلية بمنطقة سانت كاترين وسد سيلاف بوادي فيران وسد زغرة الاسقل بدهب وسد النصب الأعلى بدهب والبحيرة التي أمامه وسد وادى الزلجة أحد أهم الأودية الفرعية بوادى وتير حصد ما يقرب من 1.5 مليون متر مكعب وأيضا بحيرة وسد وادى المراخ بطابا قاموا بحصاد 70 الف متر مكعب.

وأشار مدير الموارد المائية إن الأعمال الصناعية بمنطقة شمال خليج العقبة بداية من نويبع وحتى طابا وهى عبارة عن قنوات صناعية وبحيرات واحواض تهدئة ومعابر ايرلندية قامت بدورها في حماية البنية التحتية والمنشآت السياحية والحيوية بالمنطقة نتيجة لفروق درجة الميول الشديدة في المنطقة.

وأضاف مدير الموارد المائية يجري حاليا عملية استكمال حماية مدينة أبورديس بتنفيذ عدد ٢ بحيرة وحاجز توجية لحصاد ما يقرب من 9 ملايين متر بتكلفة ١٣٢ مليون جنيه .