أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو- ألكسو- إيسيسكو) على الدور الهام الذى تقوم به اللجنة الوطنية المصرية فى تأهيل الكوادر العلمية في مختلف المجالات والتخصصات من خلال تنظيم العديد من الندوات العلمية وورش العمل.
وفى هذا الإطار، نظمت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) ممثلة في إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال ندوة علمية بعنوان "توظيف التكنولوجيات الحديثة لاستدامة التعليم أثناء الأزمات والكوارث" بمشاركة محمد سمير حمزة، القائم بعمل رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والمشرف على اللجنة الوطنية، محمد الجمنى مدير إدارة المعلومات والاتصال بالألكسو، الدكتور رامى إسكندر مدير إدارة التربية بالألكسو، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وفى كلمته، أعرب الدكتور محمد سمير حمزة عن سعادته بالمشاركة فى افتتاح هذه الندوة، كما نقل تحيات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة وتمنياته لأعمال الندوة بالنجاح والتوفيق، مؤكدًا على الدور الأساسي في عملية التعليم والتعلم، ومدى تحقيقها في ظل هذه الأزمة، موضحًا أن التعليم هو أساس قيام الأمم، والسبيل الوحيد أمام نهضتها، وخط الدفاع الأول لعلاج مشکلاتها وتجاوز أزماتها.
وأشار المشرف على اللجنة الوطنية إلى أن هذه الندوة تأتى تماشيًا مع ما يشهده التعليم فى العصر الحالي وهو العصر الرقمي من تطورات كبيرة في المجالات المختلفة التى تعتمد على المدرسة الإلكترونية مما أدى إلى تحولًا جذريًا في أساليب التدريس وأنماط التعليم وجودته، الأمر الذى يتطلب إعداد كوادر وكفاءات مؤهلة من المتخصصين تتناسب مع التطور المنشود وتضطلع بمهام التنمية وتدعم اتجاهاتها، فضلًا عن مواكبتها لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 بتحسين جودة برامج إعداد الطلاب والمعلمين من خلال تعزيز معارفهم العلمية والعملية ذات الصلة، وزيادة الوعي بأحدث التوجهات العالمية في النظم التعليمية.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد الجمنى أن منظمة الألكسو تسعى دائمًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة الهدف الرابع، والذى يتمثل فى ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة، مؤكدًا أن الألكسو تعمل على دعم دمج التعليم الإلكتروني فى العملية التعليمية، موجهًا الشكر للجنة الوطنية على التعاون المستمر مع المنظمة.
شارك فى فعاليات الندوة، محمد عبدالخالق مدبولى أستاذ السياسات والتشريعات التربوية والتخطيط بجامعة حلوان، هدى أنيس بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، محمد نوار العوا المستشار الإقليمى فى التكنولوجيا من أجل التنمية بالأسكوا، ميسون شهاب منسقة برامج إقليمية بمكتب اليونسكو الإقليمى للتربية فى الدول العربية ببيروت.
جدير بالذكر أن الهدف من الندوة هو دراسة التجارب العربية والعالمية فى مواجهة الكوارث والأزمات، فضلًا عن عرض الحلول التكنولوجية المتاحة؛ لضمان استمرارية التعليم، إضافة إلى البحث عن خطط وتدابير إستراتيجية تعزز صمود الدول أمام الأزمات والكوارث، وكذا مناقشة الحلول المعتمدة من الدول وأثرها فى التحصيل العلمى للطلاب ومدى نجاحها فى تحقيق المطلوب.
كما تتمثل محاور هذه الندوة فى وضع خطة لبناء القدرات العربية؛ لمواجهة حالات الطوارئ التعليمية، وكذلك توظيف التكنولوجيات الحديثة لتعليم أكثر فاعلية وذو جودة، فضلاً عن التحول الرقمى فى التعليم:السياسات والأثر، وكذا تناول جهود مكتب اليونسكو الإقليمي ببيروت؛ لضمان التعليم أثناء الأزمات، ومبادرات الألكسو لاستدامة التعليم أثناء الأزمات والكوارث، ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تنمية الكوادر البشرية.