EN 
رسالة سامية جسدها مجموعة من المسعفين بأسوان ، من خلال عمل خيرى وإنسانى مشرف ، وهو رد مبلغ مالى كبير يصل لنحو نصف مليون جنيه لصاحبة .
فلم يقتصر جهد هؤلاء المسعفين ودورهم على عملهم الشاق خلال ساعات الصيام بشهر رمضان المعظم على إسعاف المصابين فقط ، وإنقاذ أرواح المواطنين ، بل تجسد أيضاً فى الحفاظ على أمانات ومقتنيات الحالات التي يتم نقلها.
عمل إنسانى
وعن كواليس هذه القصة نستعرض عبر منصة " صدى البلد " تفاصيلها حيث قال أشرف عبد ربه أحد المسعفين الذين عثروا على المبلغ المالي إنهم تلقوا بلاغاً بوجود حادث علي الطريق الصحراوي الغربي بمحافظة أسوان وتحديداً بالكيلو 90 ، وقد جالنا البلاغ من آمين شرطة، ويفيد بإنقلاب سيارة نقل ، وأسفر الحادث عن إصابة شخص.
وأشار بأنهم فور وصولهم إلى موقع الحادث قاموا بسؤال المصاب هل يوجد داخل السيارة أشياء هامة؟ ليجيب بأنه يوجد جوال به مبلغ مالي كبير، وبالفعل قمنا بأخده حيث أنهم دخلوا بالجوال إلى المستشفي حتى استفاق المصاب، وقاموا بتسلم المبلغ المالي لنقطة شرطة المستشفي بمحضر رسمي.
وأوضح أن المصاب هو سائق السيارة، وكان يقوم بنقل خضار، والمبلغ المالي الذي عثروا عليه كان خاص بـ التجار وليست أموال السائق حيث أن ذلك المواقف دائما ما يتكرر معهم، ولكن كانت مبالغ مالية أقل، وأن متعلقات المصاب هي أمانة، وتكون من أهم اهتمامنا ، لذلك نكون حريصين علي الحفاظ عليها وتسليمها لأصحابها.
وقال بأن حالة سائق سيارة النقل الثقيل الصحية كانت جيدة للغاية ولا يوجد به إصابات بالغة وإنما كانت إصابات بسيطة، وبعد إجراء الإسعافات الأولية له وأثناء نقله إلى مستشفى إدفو العام لتلقى العلاج استفسر هو وزميله أحمد جاد الرب سائق سيارة الإسعاف، عن وجود أي متعلقات له في مكان الحادث أخبرهم بوجود "جوال" به مبلغ مالي حوالى نصف مليون جنيه وتحديداً هو 470 ألف و570 جنيهاً .
أمانة
ولفت إلى أنهم اصطحبوا المبلغ برفقة مصاب الحادث وهم يحملونه في أيديهم حتى أجرى المريض الكشف الطبي بمستشفى إدفو ، وتم الاطمئنان على حالته الصحية واستفسروا منه عن وجود شخص آخر لاستلام المبلغ فأخبرهم بأن هناك زميله في العمل عند صاحب بضاعة الخضروات، وبالفعل تواصل معه وتم تسليم المصاب وصديقه المبلغ بمحضر رسمي في نقطة شرطة المستشفى.
وأشار إلى أن العثور على المبالغ المالية لم تكن الواقعة الأولى معهم ، ولكن سبق ووقعت إلا أنها كانت مبالغ بسيطة ، أما العثور على هذا المبلغ المالى الكبير فيعد لأول مرة ، مؤكداً على أن الإسعاف هو عمل خيري في المقام الأول ، وربنا قدرنا عليه ، وحياة المريض دي مهمتنا ومتعلقاتة أمانة لازم نحافظ عليها .
