الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمود عبد الشكور عن مذكرات زوج: كل الشخصيات رسمت بإتقان

مذكرت زوج
مذكرت زوج

كشف الناقد محمود عبد الشكور، عن رأيه فى مسلسل “مذكرات زوج”، والذى يخوض من خلاله الفنان طارق لطفي الماراثون الرمضاني. 

وقال “عبد الشكور”، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، جذبني مسلسل "مذكرات زوج" منذ حلقته الأولى بذكاء المعالجة والسيناريو والحوار (محمد سليمان عبد المالك)، وبأداء ممثليه، وبإدارة مخرجه تامر نادي لكل عناصر العمل بطريقة سلسة.

وتابع عبد الشكور "لم أكن متحمسا في الحقيقة لإعادة تقديم نسخة جديدة من "مذكرات زوج"، فقد شاهدت العرض الأول للنسخة القديمة من بطولة محمود ياسين وفردوس عبد الحميد، وبنفس العنوان، وكنا، إذا لم تخذلني الذاكرة، في شهر رمضان أيضا، ورغم بعض المشاهد الظريفة والمرحة، إلا أن العمل القديم مر مرورا عابرا، وبدا كما لو كان من الأفضل تقديمه كفيلم تليفزيوني أو كتمثيلية سهرة بدلا من تقديمه كمسلسل متعدد الحلقات".

وأضاف "ولكن محمد سليمان عبد المالك صنع معالجة مهمة، منحت "مذكرات زوج" حيوية بالغة… لا أقصد فقط جعل العمل القديم معاصرا بتفاصيل الحياة اليومية والتكنولوجية الراهنة، ولكنه قدم تغييرات هامة ومؤثرة، مع الحفاظ على الخطوط الأساسية، فهناك أيضا زوج وأب مأزوم، يريد أن يتحرر، ويحلم بالتخلص من زوجته، ويلجأ الى علاقة أخرى لتنقذه مما يعانيه، وهناك علاقة الزوجة بوالدها .. الخ".

واستكمل عبد الشكور “ولكن المعالجة الجديدة وسعت كثيرا من زاوية الرؤية، فلم تعد مجرد علاقة بين رؤوف وزوجته شيرين، ولكننا نرى علاقات أخرى مختلفة، منها علاقة طبيب رؤوف النفسي مع زوجته، وعلاقة صديقه طبيب الأسنان مع فتاة أحبها، وعلاقة شقيق رؤوف مع فتاة أخرى ..الخ ، أصبح بناء الدراما قائما على عدة ثنائيات، وخرجنا من دائرة العلاقات الزوجية، الى العلاقة بين الرجل والمرأة عموما، قبل وبعد الزواج، والى فكرة الحرية والتحقق”.

وتابع الشخصيات لا تقصد أن تفشل، ولكنها لا تعرف النغمة الصحيحة في العلاقة بين الطرفين، دون إغفال دراسة حالات بعينها، ومشكلات زوجية محددة ، البطل في الحلقات الأصلية موظف كبير، وأولاده كانوا أكبر سنا، ولكنه في النسخة الجديدة في مستوى إقتصادي أعلى، مراقب جوي في المطار، يحلم بالطيران، وهو أيضا يراقب حياته ويصبر عليها، حتى يثور ويتمرد.

وأكد “تغيير الوظيفة والطبقة وبقاء المشكلة وعدم التكيف جعلا الصراع طريفا، فرغم عدم وجود مشاكل مادية، تتسبب غالبا في النكد ، وفي فشل الحياة الزوجية، إلا أن الزوج لا يشعر بالسعادة، لمشكلة ليست في الفلوس، ولكنها في البشر”. 

واختتم “كل الشخصيات رسمت بإتقان: طارق لطفي وعائشة بن أحمد من أفضل الثنائيات في دراما رمضان، طارق الذي لعب شخصية الإرهابي والشيطان يتحول هنا الى ترجمة لمعنى الوداعة والاستسلام، وعائشة لا تبالغ ولا تصطنع، فكأنها فعلا قوية ومسيطرة، تفعل ذلك بكل بساطة، ودون حتى أن تلاحظ أن ذلك قد يؤذي غيرها، والطبيب النفسي د طه وزوجته د نجيبة ، من أفضل النماذج الدرامية هذا العام بأداء خالد الصاوي وأسماء إبراهيم ، و لابد من الإشادة بتامر نادي، لأنه مخرج جيد جدا ، ما شاهدته حتى الآن ممتع، ويؤكد ما نكرره دائما بأن الدراما ليست بالأفكار والتيمات، فهذه الأمور محدودة ومتكررة، ولكن الدراما بالمعالجات المبتكرة، وبالتعب قليلا ، والبحث عن شخصيات ونماذج إنسانية مختلفة حولنأ، بدلا من الإستسهال والقص واللزق، وبدلا من ملء الدقائق بثرثرة فارغة، وصراعات مفتعلة، وكلشيهات مملة”.